قرابة 2 مليون طالب يلتحقون بالمؤسسات الجامعية اليوم
دخول جامعي من الجيل الرابع

- 987

❊ ربط الجامعة الجزائرية بمحيطها الاقتصادي واستحدث مؤسسات ناشئة
❊ استحداث أزيد من 130 حاضنة عبر جميع المؤسسات الجامعية
❊ إيلاء الأهمية الكبرى لتحديث وعصرنة الخدمات الجامعية
يلتحق، اليوم، قرابة 2 مليون طالب بمقاعد الدراسة لحساب السنة الجامعية 2024/2025، موزعين على أزيد من 115 مؤسسة جامعية، على وقع اصلاحات وترتيبات بيداغوجية جديدة تتماشى مع الأهداف المسطرة وتوجيهات رئيس الجمهورية، من أجل الرقي بمستوى الطالب الجامعي، وتوفير كل الشروط اللازمة لتحقيق وثبة للجامعة الجزائرية على المستوى الاقليمي والدولي.
سيتم افتتاح السنة الجامعية الجديدة اليوم من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، على وقع تحد جديد للتوجه إلى الجامعة العصرية من الجيل الرابع في فترة قصيرة، حيث تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مساعيها الحثيثة من أجل تحقيق التميز على جميع المستويات بما يمسح من الرقي بالجامعة الجزائرية إلى مستويات أعلى.
ومن المنتظر أن تشهد السنة الجامعية 2024-2025، تحول الجامعة الجزائرية من التعليم الكلاسيكي إلى "جامعة الجيل من الرابع"، من خلال الاعتماد على 23 مؤسسة نموذجية تمثل 15 جامعة و8 مدارس وطنية عليا، مع تقديم خدمات رقمية راقية لمختلف منتسبي القطاع.
ويبقى رهان السنة الجامعية الجديدة بناء على التوجيهات التي أسداها السيد الرئيس خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس، مزيد من الارتقاء بالرياضة الجامعية، والمحافظة على الاستقرار وإيلاء الأهمية الكبرى، لتحديث وعصرنة الخدمات الجامعية، مع التفكير في استحداث تنظيم جديد يخص منح طلبة مدارس الامتياز العليا، وشروط العمل عقب انتهاء تكوين خريجيها.
وحرص وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال اجتماعه الأخير بإطارات القطاع على وضع اللمسات الأخيرة من أجل استقبال حوالي 2 مليون طالب جامعي في أحسن الظروف، سواء من الجانب البيداغوجي أو الخدماتي، خاصة بعد تكليف مديري الجامعات بتسيير الإقامات الجامعية.كما وقف خلال هذا الاجتماع على مدى جاهزية المؤسسات الجامعية والبحثية التي ستتحول للعمل وفق نظام الجيل الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي، خاصة وأن الأخيرة تحتاج إلى ترتيبات بيداغوجية وتقنية خاصة.
وفي هذا المنحى، شدد بداري في عديد المناسبات على تكثيف الجهود خلال هذا الموسم الجامعي، لتحقيق المحور المتعلق بتعزيز الدور الاقتصادي للجامعة، وإشراكها في التنمية الاقتصادية لتلبية احتياجات المجتمع، إضافة إلى دعم المؤسسات الناشئة باعتبارها من المحركات الأساسية للتنمية الاقتصادية، من خلال ربط الجامعات مع المؤسسات الاقتصادية لتشجيع الطلبة على الابتكار، واستحداث فرص عمل لفائدة خريجي المؤسسات الجامعية، لاسيما وأن ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي يعد من ضمن محاور برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من خلال خلق مناخ بيئي يمكن فواعل الجامعة من أساتذة وطلبة من المساهمة في استحداث الثروة وفي تحقيق التنمية الاقتصادية.
وبلغة الأرقام فقد تم استحداث أزيد من 130 حاضنة عبر جميع المؤسسات الجامعية من بينها جامعات التكوين المتواصل، تهدف إلى توفير مناخ بيئي للابتكار بالتنسيق والتعاون مع وزارة اقتصاد المعرفة، مضيفا بأنه من ضمن نتائج هذا البرنامج الطموح حصول أزيد من 600 مشروع مبتكر على شهادة "لابل" ، ويتم حاليا تطوير هذه المشاريع إلى مؤسسات ناشئة.