سعداوي يبرز حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم
دخول الفريق المكلّف بتحضير أسئلة البكالوريا فترة العزل

- 132

❊ ضمان جودة التعليم لاجتياز التلاميذ الامتحانات بكل ثقة
❊ طلب الاستزادة لا يطرح إشكالا ما لم يخالف البرنامج التربوي
❊ القانون الأساسي للقطاع تضمّن الكثير من المكاسب
دخل الفريق المكلّف بتحضير وطبع أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2025، أول أمس بالجزائر العاصمة، في فترة عزل لمدة 43 يوما.
نوّه وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي خلال إشرافه على هذه العملية، بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق هذا الفريق في إطار المهمة الموكلة إليه. واعتبر تزامن انطلاق هذه العملية مع إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى 80 لمجازر 8 ماي 1945 "فرصة للتأكيد على أهمية تحمّل المسؤوليات، مثلما كان الشأن بالنسبة لأسلافنا من الشهداء والمجاهدين الذين ضحّوا من أجل تحرير الوطن". وأكد الوزير أن كافة الوسائل التنظيمية واللوجستية، تمّ توفيرها لضمان السير الحسن لهذه العملية.
ويضمّ الفريق، بالإضافة إلى 41 مفتشا مكلّفا بإعداد أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا، ممثلين عن الأسلاك الأمنية وأطباء سيسهرون على ضمان راحة هذا الفريق الذي دخل في عزلة تدوم إلى غاية 19 جوان المقبل.
من جانب آخر، أكد وزير التربية الوطنية، وفي ردّه على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني، أول أمس، أن جهود مصالح قطاعه منصبة على توفير شروط تعليم ذي جودة على مستوى المؤسّسات التربوية الوطنية، بما يمكن التلاميذ من اجتياز الامتحانات، لا سيما النهائية منها، بكل ثقة، مشيرا إلى أن المؤسّسات التربوية قامت ضمن مسعاها لمرافقة التلاميذ، بفتح أبوابها أمامهم خلال العطل، فضلا عن الدروس التي يقدّمها الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بُعد، عبر منصة خاصة، وكذا الدروس المقدمة ببعض القنوات، على غرار قناة المعرفة. أما فيما يتعلق بلجوء بعض التلاميذ إلى الدروس الخصوصية، اعتبر ذات المسؤول أن "طلب الاستزادة خارج أبواب المؤسّسات التربوية لا يطرح إشكالا ما لم يخالف ذلك البرنامج التربوي"، مشيرا إلى أن صلاحيات قطاعه "لا تشمل مدارس اللغات، إنما تغطي مؤسّسات التربية الوطنية العامة والخاصة".
وحول مسألة الاكتظاظ، ذكر سعداوي بأنه ما فتئ يؤكد خلال خرجاته الميدانية لمعاينة المؤسّسات التربوية بمختلف ولايات البلاد، على جملة من الإجراءات المندرجة في هذا الإطار، على غرار اعتماد الأقسام التوسعية، بغية تخفيف الضغط على المؤسسات التي تعرف اكتظاظا، مذكرا بأن القطاع يحصي 12 مليون تلميذ عبر 30 ألف مؤسّسة، فيما يتجاوز عدد الموظفين المليون موظف.
وبالعودة إلى القانون الأساسي الأخير للقطاع، أكد الوزير أنه تضمن الكثير من المكاسب، كما ساهم في تحسين تصنيف مكونات الأسرة التربوية، مبرزا أن "جودة التعليم تقوم على عدة مرتكزات، أولها تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للموظفين وتحسين الهياكل التربوية وتزويدها بالتجهيزات اللازمة، يضاف إلى ذلك تكثيف التكوين وتحسين المناهج والبرامج".