ثمن القائد العام للكشافة الإسلامية، محمد بوعلاق، المبادئ التي جاء بها المشروع التمهيدي لتعديل الدستور، معتبرا هذا الأخير خطوة انتظرتها  الطبقة السياسية والمجتمع المدني والرأي العام باعتباره المفصل الأساسي لقوانين الجمهورية ووثيقة أساسية تحدد المسارات العامة الإستراتيجية للبلاد خاصة العلاقات بين المؤسسات وتوزيع الصلاحيات والفصل بين السلطات والتوجه بتحديد طبيعة النظام القائم بالجزائر.واعتبر بوعلاق ـ في اتصال مع "المساء" ـ نص المشروع، خطوة جد إيجابية تثمنها المنظمة الكشفية عاليا، مؤكدا أنها جاءت في الوقت المناسب لتساهم في الاستقرار والأمن الذي تتمتع به الجزائر وتجعل كل شركاء المجتمع والطبقة السياسية في أكثر أريحية لكون الرؤية أصبحت واضحة لدى الجميع. ودعا في هذا الشأن إلى مواصلة الجهود وتسخيرها للمساهمة جماعيا في البناء الوطني الذي يهدف إلى توجه الجزائر نحو الاقتصاد المتنوع وإخراجها من التبعية للمحروقات.هذه الخطوة من الناحية السياسية، يضيف محدثنا، تساهم في تعزيز الأمل لدى الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني، كما تأتي لتثمين مكاسب الديمقراطية التي حققتها الجزائر منذ عدة سنوات، وهي تضاف كلبنة جديدة للمسار الديمقراطي التعددي التي تمارسها الجزائر.ونستشف أيضا من المبادئ العامة التي جاء نص المشروع التمهيدي لتعديل الدستور، أن هناك إرادة لدى القاضي الأول في البلاد، لإضفاء أكثر شفافية على تسيير مؤسسات الدولة بمختلف مكوناتها وأيضا على إعطاء توازن بين مختلف السلطات، يقول بوعلاق، الذي يرى بخصوص تمرير المشروع عن طريق البرلمان عوض استفاء الشعب، أن المهم هو الجوهر والمبادئ والأفكار التي جاء بها النص كنص، أما طرق تنفيذها فهي تبقى مجرد آليات.