استكمالا لتقدمها الملحوظ في تصنيف "التايمز" و"كيو إس".. حريك:

خطة استراتيجية شاملة لتحسين التصنيف الدولي لكل الجامعات الجزائرية

خطة استراتيجية شاملة لتحسين التصنيف الدولي لكل الجامعات الجزائرية
رئيس اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسّسات التعليم العالي، الأستاذ حكيم حريك
  • 129
كريمة. ت كريمة. ت

أكد رئيس اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسّسات التعليم العالي، الأستاذ حكيم حريك، أمس، أهمية تعزيز مرئية الجامعات الجزائرية في التصنيفات الأكاديمية الدولية، مشيرا إلى تقدّم ملحوظ أحرزته الجامعات الجزائرية في تصنيف "التايمز" و"كيو إس".

أوضح البروفيسور حريك، لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح"  للقناة الإذاعية الأولى أن إدراج 46 جامعة جزائرية في تصنيف "كيو إس" لعام 2025، مقابل 17 مؤسسة جامعية فقط في السنوات الماضية، جعل الجزائر تتصدر المرتبة الأولى عربيا ومغاربيا، مرجعا هذا التقدم بالدرجة الأولى إلى العمل المكثف في مجالات البحث العلمي والتنمية المستدامة، ما ساعد الجامعات الجزائرية، حسبه، على تحسين سمعتها الأكاديمية وزيادة شراكاتها الدولية.

ضمن هذا المسعى، لفت حريك إلى أن وزارة التعليم العالي تعمل على وضع خطة استراتيجية شاملة لكل الجامعات الجزائرية من خلال لجان محلية، تأخذ بعين الاعتبار نقاط القوة والتميز الخاصة بكل جامعة وفقاً للمعايير المعتمدة في التصنيفات الدولية. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الجهود هو تحسين وضع الجامعات الجزائرية في التصنيفات العالمية، من خلال رفع ترتيبها وزيادة حضورها في التصنيفات الأكاديمية المرموقة.

وأوضح حريك أنّ "هناك أولويات رئيسية في هذه المساعي، منها إدراج المؤسّسات الجامعية الجزائرية ضمن التصنيفات المرموقة مثل تصنيف شنغهاي، وتصنيف التايمز للتعليم العالي، وتصنيف (كيو إس) للتنمية المستدامة وغيرها من بقية التصنيفات الدولية ونحن نقوم بوضع خطة عمل محكمة تشمل تحسين فهرسة المجلات العلمية الوطنية وتسريع رقمنتها."

وفي إطار تعزيز الإنتاج العلمي الوطني، كشف حريك عن جهود كبيرة لتطوير المجلات العلمية الجزائرية وجعلها مفهرسة في قواعد البيانات الدولية والعمل على نشر الأبحاث والمقالات والدراسات العلمية والبحثية باللغات الأجنبية وفي مقدمتها اللغة الإنجليزية، حيث تمّ إدراج 265 ألف مقال علمي و900 مجلة ضمن منصة رقمية خاصة، تهدف إلى تسهيل نشر الأبحاث العلمية الجزائرية مع اتخاذ تقنيات متقدمة لضمان حماية الأبحاث المنشورة على المنصة الرقمية كفيلة بمكافحة السرقة العلمية، مشيرا إلى أن عددا من المجلات الجزائرية قد تم تصنيفها حاليا ضمن فئة "ج"، وأن هناك خططا لرفع هذه التصنيفات إلى المستويين "ب"  و"أ" عبر مرافقة الجامعات وتقديم التدريب المناسب.

وأشار حريك إلى أن "الطريق لا يزال طويلا، رغم التحسن المسجل، حيث نحتاج إلى الاستمرار في تحسين جودة التعليم والبحث العلمي، والعمل على تعزيز تصنيفات الجامعات الجزائرية في الساحة الدولية من الناحية الأكاديمية"، مضيفا أن تحسين التصنيفات لا يعكس فقط جودة التعليم، بل أيضا مدى ارتباط الجامعات بالاقتصاد المحلي والدولي، وقدرتها على جذب الطلاب والأساتذة والشراكات من الخارج. كما شدّد رئيس اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي، على سمعة الأكاديمية، التي تلعب، حسبه، دورا أساسيا في هذه التصنيفات، حيث يتم تقييم الجامعات بناء على الإنتاج البحثي وجودة المنشورات العلمية، فضلا عن رضا أصحاب العمل ووجود الطلبة والأساتذة الأجانب.