بعد موافقة الحكومة على توفير الفرينة المختلطة

خبز بنوعية جيدة وقيمة غذائية بداية من 2016

خبز بنوعية جيدة وقيمة غذائية بداية من 2016
  • القراءات: 1467
حسينة. ل حسينة. ل

كشف، رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط عن الشروع في صناعة الخبر بالفرينة الجديدة نهاية السنة الجارية ليكون الخبز بنوعيته الجيدة، متوفرا بالمخابز مع بداية ٢٠١٦ عبر كل مخبزات الوطن. وأضاف قلفاط أن الوزارة الأولى أعطت موافقتها لتخصيص فرينة لصناعة الخبز وتشكيل لجنة خاصة على مستوى وزارة التجارة التي ستجتمع في الأيام المقبلة لتقييم تكلفة الخبزة الجديدة المصنوعة من 30 بالمائة دقيق و70 بالمائة فرينة، وهي التشكيلة التي ستضمن نوعية أحسن من الخبز وتضمن قيمة غذائية جيدة، علما أن هذا الإجراء سيساهم في تحسين هامش الربح لزهاء 20 ألف خباز عبر الوطن.

وأوضح المتحدث، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن الاتحاد رفع في لقاء بداية شهر أكتوبر الجاري، جملة من الانشغالات والمشاكل التي تعيق الخباز في ممارسة حرفته، من بينها مسألة الفرينة التي يحول جزء كبيرا منها لصناعة الحلويات وأشياء أخرى غير الخبز، ما يعني أن دعم الدولة للفرينة يذهب لأصحاب هذه المنتجات وليس للخبازين، بالإضافة إلى انشغال ارتفاع أسعار الخميرة ومحسن الخبز التي قدرت مؤخرا بنسبة 20 بالمائة وهي مادتين مستوردتين من الخارج.  

وحسب السيد قلفاط، فإن تكلفة إنتاج هذا النوع من الفرينة وهي خليط من الدقيق بنسبة 30 بالمائة (من القمح المحلي) و70 في المائة من الفرينة، أغلى من تكاليف إنتاج الفرينة العادية بالنسبة للمطاحن، مضيفا أن الجهات المختصة تدرس حاليا آليات الدعم التي ستستفيذ منها المطاحن والمخابز لتفادي ارتفاع سعر الخبز. وأوضح المتحدث أن هذا الإجراء سيجنب الخزينة العمومية أموالا كبيرة كانت تخصص لدعم الفرينة العادية المستوردة، كما سيسمح باستغلال القمح المحلي وتشغيل المطاحن ليكون المواطن من جهة مستفيدا من جانبين، كونه سيتحصل على نوع جيد من الخبز ذي قيمة غذائية دون أن يرفع سعره واستفادة الخباز من جهة أخرى الذي سيضمن هامش ربحه.       وسيمكن هذا الإجراء، المتعلق باستعمال الفرينة المختلطة -التي تصلح فقط لصنع الخبز وليس الحلويات، من ضمان وفرة مادة الخبز بصفة دائمة، كما من شأن الإجراء المساهمة في تخفيض فاتورة استيراد القمح اللين بحوالي 30 في المائة. 

وقامت الاتحادية مؤخرا بعملية تجريبية، حيث كلفت بعض المطاحن بتحضير قنطار من الفرينة المختلطة لصناعة الخبز بنوعيته الجديدة وكانت النتيجة مبهرة حسب السيد قلفاط الذي لا حظ أن لهذا الخبز طعما خاصا ولونا ذهبيا سيسر حتما المستهلك انطلاقا من السنة المقبلة. من جهة أخرى، كذب رئيس اتحادية الخبازين الرقم المتداول والمتعلق بعدد الخبازين الذين أوقفوا نشاطهم وغلقوا محلاتهم خلال 2015 وهو 3 آلاف مخبزة، مؤكدا أن العدد الحقيقي لا يتعدى 386 مخبزة، 14 منها بالعاصمة بسبب ظروف خاصة لا علاقة لها بوضعية الحرفة كالميراث وأسباب عائلية وغيرها، علما أن عدد الخبازين الممارسين عبر الوطن  يفوق الـ 20 ألف مخبزة.