أكد أنّ اجتماع الدوحة ليس مبادرة معزولة

خبري: الجزائر تنسّق جهودها للتوصّل إلى اتفاق التجميد

خبري: الجزائر تنسّق جهودها للتوصّل إلى اتفاق التجميد
  • القراءات: 432
حنان حيمر حنان حيمر

أكد وزير الطاقة، صالح خبري، أن اجتماع الدوحة للدول المنتجة للنفط المرتقب في 17 أفريل الجاري، سيعمل على تقريب وجهات نظر جميع البلدان للوصول إلى اتفاق حول قرار تجميد الإنتاج عند مستوى جانفي 2016، مشيرا إلى أن مقترح خفض الإنتاج الذي دعت إليه الجزائر منذ البداية لايجد دعما لاسيما لدى الدول خارج منظمة الدول المصدرة للنفط وعلى رأسها روسيا. وقال السيد خبري أمس في لقاء صحفي عقده على هامش ندوة نظمت حول ترقية استخدام بنزين غاز البترول المميع، أن كل المجهودات المبذولة حاليا تتم بالتنسيق مع أعضاء أوبك وأن الاجتماع ليس "مبادرة معزولة" وإنما يتم التحضير له بالتشاور، وأن الجزائر على علم بكل مايحدث وتنسق جهودها مع البلدان المعنية. وأكد أن اجتماع 17 أفريل "الهام جدا" هدفه تحقيق "الاتفاق حول تجميد الانتاج في مستوى جانفي 2016، "كمرحلة أولى"، مشيرا إلى أن ذلك كان "ميؤوس منه منذ أشهر" ولهذا فإن مجرد الاعلان عنه رفع الأسعار إلى مافوق الأربعين دولارا -رغم أنها تظل غير مستقرة- 

وتوقع انه في حال وافقت كل البلدان لاسيما خارج أوبك على تجميد الانتاج سيؤدي ذلك إلى تعزيز الأسعار تدريجيا، رغم وجود فائض في الانتاج. "لأن ذلك سيعطي إشارة قوية للأسواق"، كما أضاف. واعتبر أن هدف الاجتماع هو "تقريب وجهات النظر" بين البلدان بأخذ انشغالاتها ومبرراتها بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن الوضع الحالي "لايخدم أي بلد" لكن الاختلاف هو في طريقة الوصول إلى اتفاق يخدم مصلحة الجميع والوصول على الأقل إلى سعر برميل بأكثر من 40 دولار. ومن جانب آخر، نفى الوزير برمجة التوقيع على اتفاق بين سوناطراك وتوتال بمناسبة زيارة الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس للجزائر، وقال إنه مازال في طور المشاورات. وأعلن عن تأجيل المناقصة الخامسة للاستكشاف التي كانت مقررة هذه السنة، دون تحديد أجل لذلك، رابطا إطلاقها بتحسن أسعار النفط، لأن "مستوى الأسعار حاليا ليس في صالح الاستثمار". 

أمن المؤسسات النفطية: الجزائر لاترضخ للتهديدات

وعاد الوزير إلى مسألة أمن المنشآت الطاقوية بالجزائر، في ردّه على سؤال حول قرار شركات الانسحاب بعد محاولة الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له منشأة خريشبة في مارس الماضي، وإذ وصف قرارها بـ«اللاحدث"، فإن الوزير أكد بان "الجزائر لاترضخ للتهديدات"، وأنها وفرت كل الشروط الأمنية مقارنة بالدول الأخرى، مذكرا أن الارهاب "مشكل عالمي"، وتمكن مؤخرا من ضرب مطار ومترو بروكسل. ولم يتردد السيد خبري في القول أن الشركات التي تريد أن تنسحب "فلتنسحب"، مؤكدا أن سوناطراك قادرة على مواصلة الانتاج بإمكانياتها، وانه فعلا متواصل بموقع خريشبة، لأن الجزائر تملك القدرات على تعويض العمال المنسحبين، متوقعا مع ذلك عودتهم من جديد.