الملتقى رفيع المستوى حول الأمن والتنمية بالساحل

خبرة الجزائر تجعلها رائدة في حل الأزمات الإقليمية

خبرة الجزائر تجعلها رائدة  في حل الأزمات الإقليمية
  • القراءات: 339
مهدي.  ب مهدي. ب

* زروقي: الطابع المعقّد للمنطقة يستدعي اقتراح حلول مهيكلة

* مجاهد: مسؤولية أساسية للنخب للتخفيف من وطأة تراكم الأزمات بالمنطقة

نظم المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، ملتقى ضم خبراء تقنيين للفريق المستقل رفيع المستوى حول الأمن والتنمية في منطقة الساحل، بهدف تقييم الاستراتيجيات المنتهجة لتسوية مختلف الأزمات بذات المنطقة. يقوم هذا الفريق بقيادة الرئيس السابق لدولة النيجر محمدو إيسوفو، والمتكون من العديد من الخبراء الأفارقة، بأول مهمة له إلى الجزائر لمواصلة المشاورات رفيعة المستوى التي شرع فيها من قبل.

ولدى افتتاح أشغال الملتقى التي جرت أول أمس، بحضور باحثين وأساتذة جزائريين، تطرق وزير المالية النيجري ورئيس الوفد عبد الله بوريمة إلى التحديات المختلفة التي يتعين على منطقة الساحل رفعها والمتمثلة في الأمن والحوكمة والمناخ والتنمية، حيث أكد في هذا الصدد أنه "أمام كل هذه الأزمات تم وضع استراتيجيات بالدول المعنية على المستويين الإقليمي والقاري"، مبرزا ضرورة "اقتراح حلول أخرى لحل هذه الأزمات وتقييم الاستراتيجيات المطبقة في منطقة الساحل". وحسب المتدخل، فإن "الحصيلة متباينة رغم الاستراتيجيات المختلفة الموضوعة، نظرا لاستمرار الأزمات وتراكمها مع كل ما يترتب عنها من قتلى وجرحى ومرحلين".

لهذا الغرض أكد المتحدث، أن الجزائر اكتسبت خبرة في هذا المجال و«أنها رائدة في حل العديد من الأزمات سيما الأزمات الأمنية". وأشار الوزير النيجري، إلى أربع ركائز أساسية تشكل هذه المهمة وتتمثل في "الأمن وتعزيز المؤسسات والتعاون الإقليمي والتمويل". كما تدخل المشاركون في هذا الموعد من بينهم المبعوثة الخاصة لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج المكلفة بالشراكات الدولية الكبرى ليلى زروقي، لمناقشة وتقديم مقترحات أمام الحضور. 

في هذا الصدد أوضحت السيدة زروقي، أنه "مع الطابع المعقّد للمنطقة والاختلافات القائمة يجب أن نسعى إلى اقتراح حلول مهيكلة كفيلة بأن تعطي نتائج على المديين المتوسط والطويل". من جانبه أكد المدير العام للمعهد عبد العزيز مجاهد، على المسؤولية الأساسية للنخب بغية التخفيف عن منطقة الساحل من وطأة تراكم الأزمات بسبب الانقسامات". وتم خلال هذا اللقاء عرض فيلم وثائقي حول المشروع متعدد الجنسيات لوصلة الألياف البصرية المحورية العابر للصحراء الجزائر العاصمة ـ أبوجا الذي يهدف إلى تطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي.