تنطلق بعد العطلة الربيعية وتمس مدارس العاصمة
حملة تحسيسية حول اقتصاد الماء والكهرباء
- 2760
حنان. س
تعتزم الفيدرالية الوطنية للمستهلكين، بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية الجزائر، تنظيم حملة تحسيسية حول الاستعمال العقلاني للماء بدءا من الفصل الدراسي الثالث، حيث سيقوم خبراء من الفيدرالية بتوعية تلاميذ بعض ابتدائيات العاصمة حول أهمية الاقتصاد في استهلاك الماء وعدم الإسراف في استعمال الكهرباء وعدم تبذير الخبز. وقال السيد محمد تومي، المدير التنفيذي للفيدرالية في حديث خاص مع "المساء"، بأن الفيدرالية تعمل حاليا على التحضير لتنظيم بعض الأيام التوعوية حول ترشيد السلوك الاستهلاكي، ومن ذلك الاقتصاد في استعمال الماء والكهرباء وكذا الخبز.
وقال المتحدث الذي التقيناه على هامش الصالون الوطني الأول للإعلام حول السرطان، المنعقد في العاصمة يومي 04 و05 فيفري الجاري، أن التفكير في إجراء هذه الأيام التوعوية جاء بمبادرة من الفيدرالية الوطنية للمستهلكين من أجل التحسيس بأهمية الاقتصاد في استعمال الماء، خاصة أن الجزائر تشهد قلة تساقط الأمطار خلال الموسم الشتوي الجاري، "فكرنا في التوجه برسائلنا التوعوية إلى تلاميذ المدارس، لأن تحسيس طفل يعني تحسيس أسرة بأكملها، لذلك فإننا نعمل حاليا بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية الجزائر وشريكنا "اتصالات الجزائر"، من أجل التوجه إلى المدارس مباشرة بعد العطلة الربيعية، بتوزيع مطويات على التلاميذ تعلمهم كيفية الاقتصاد في استعمال الماء، وكذا في استعمال الطاقة الكهربائية وحتى عدم تبذير الخبز".
وأوضح المتحدث أن اختيار هذه المواد الاستهلاكية جاء بعد تأكد الفيدرالية على واجب تكثيف العمل الجواري التوعوي من أجل ترشيد السلوك الاستهلاكي لهذه المواد، متأسفا عن تبني الفرد الجزائري "لعقلية الإسراف والتبذير في كل شيء، بما في ذلك المواد الأساسية، وعلى رأسها الماء، والخبز الذي أضحينا نراه يرمى في المزابل"، يقول محمد تومي. من جهة أخرى، تحمل الحملة التحسيسية للفيدرالية هدف الحفاظ على الصحة العمومية، ومن ذلك اعتمادها على توزيع مطويات تحث التلاميذ على الاعتناء بالفم عن طريق الاهتمام بفرش الأسنان يوميا، وعدم تناول رقائق البطاطس المملحة (شيبس) والشكولاطة وحتى تجنب المشروبات الغازية، كلها أغذية ومشروبات تحفز البدانة التي بدورها تحفز الإصابة بعدة أمراض، منها السكري وارتفاع الضغط وحتى السرطان.
كما تحاول الفيدرالية خلال نفس الحملة، حث التلاميذ على الاهتمام بغسل اليدين، حيث تظهر الدراسات أن أغلب الأمراض المتنقلة سببها الأيدي غير النظيفة، "ولاحظت الفيدرالية حسب معايناتها الميدانية، أن السواد الأعظم من التلاميذ يدخلون المطاعم المدرسية دون الاهتمام بغسل أيديهم.. وهذا سلوك لا يشرف الجزائريين"، يضيف المتحدث. من جهة أخرى، يتأسف السيد محمد تومي لفشل الحملة الوطنية "مليون قفة" التي بادرت بها الفدرالية الوطنية للمستهلكين سنة 2012 وأسمتها "مليون قفة ومليون كيس ورقي" الرامية إلى التحسيس بأهمية استبدال الكيس البلاستيكي بالكيس الورقي لأهداف صحية وبيئية، وأرجع السبب إلى نقص الدعم لأن المشروع مكلف ماديا، وقال بأن الفيدرالية مستعدة لإعادة بعثه متى توفر الغلاف المالي الداعم له.