فيما أحدث نكاز المفاجأة بحضوره أشغال ندوة المعارضة:

حمروش وغزالي وسيفي والأفافاس لم يحضروا

حمروش وغزالي وسيفي والأفافاس لم يحضروا
  • القراءات: 705
حنان. ح حنان. ح

بعد عامين من التئامها الأول، التقت أقطاب المعارضة أمس ضمن ندوة هيئة التشاور والمتابعة التي تضم أطيافا مختلفة من الأحزاب والشخصيات السياسية وحتى ممثلي جمعيات وأساتذة ومنتسبين سابقين للجيش. ولأن نوعية الاجتماع مرتبطة بنوعية الحضور، فإن الإعلاميين راقبوا عن كثب منذ الصباح مواكب القادمين، موجهين أعينهم كما كاميراتهم نحو باب تعاضدية عمال البناء في زرالدة. لكن بدا واضحا خيبة الكثيرين وهم يلاحظون أن أهم الشخصيات السياسية التي حضرت الندوة الأولى، غابت عن موعد الأمس. فباستثناء قادة الأحزاب الذين لبوا النداء في غالبيتهم، رغم تسجيل بعض الغيابات مثل السيد محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي فضل إرسال ممثل عنه، فإن الشخصيات السياسية الهامة التي عولت عليها المعارضة لم تأت وعلى رأسهم السيد مولود حمروش الذي يبدو أنه عبّر عن رفضه المباشر للحضور، حسبما أسرته مصادر من الندوة للمساء. 

كما غاب عنها السيدان سيد أحمد غزالي ومقداد سيفي الذي قيل أنهما موجودان خارج الوطن، فيما لم ترد جبهة القوى الاشتراكية عن دعوة الهيئة، وفضلت أن يكون ذلك بعدم مشاركتها. وغابت أسماء أخرى ثقيلة مثل طالب الابراهيمي وحميد الابراهيمي، ووجوه من الحزب المحل، وكان أنور هدام أحد أبرز وجوهه قد لام منظمي الندوة رفض انضمامه إلى الهيئة في رسالة وجهها إلى الندوة عشية انعقادها. وفضل بعض الإعلاميين الذين كانوا يتابعون في نفس الوقت مجريات ندوة "المبادرة الوطنية"، بخلق جو من "السوسبانس" بالقول أن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى سيحضر ندوة المعارضة، طبعا من باب المزاح. بالمقابل فإن مفاجأة الأمس كان صاحبها السيد رشيد نكاز الذي وصل إلى الندوة متأخرا- أي بعد بداية أشغالها- محدثا ضجة في القاعة. وكعادته فإنه تميز بالكلمة التي ألقاها بالمناسبة، والتي طالب فيها المعارضة بتقديم "مرشح وحيد" عنها في رئاسيات 2019- ربما كتحد لها على قدرتها على الالتفاف حول شخصية واحدة- مؤكدا أنه سيساند مرشحها في هذه الحالة.