الفوج الثالث الآلي للتدخل التابع لقيادة الحرس الجمهوري

حماية المقرات السيادية وجاهزية لمواجهة أي طارئ

حماية المقرات السيادية وجاهزية لمواجهة أي طارئ
  • 765
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

فتحت قيادة الحرس الجمهوري، أمس، أبوابها لممثلي وسائل الإعلام الوطنية الذين زاروا وحدة الفوج الثالث الآلي للتدخل الشهيد رزيق أحمد بالرويبة، واطلعوا عن كثب على مختلف المصالح والمنشآت التي يتوفر عليه هذا الجهاز العسكري الهام، الذي يعنى بحماية المقرات السيادية وجاهزيته للتدخل السريع ومواجهة أي تهديد أو خطر.

استهلت الزيارة بكلمة ترحيبية قدمها العقيد غربي الأمين، رئيس مصلحة الإعلام والاتصال بقيادة الحرس الجمهوري، بممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أوضح خلالها أن الزيارة سانحة هامة لتقريب الهيئة العسكرية من الأسرة الإعلامية وتمتين رابطة جيش  ــ أمة بالإضافة إلى خلق قنوات اتصال أكثر فاعلية بين المؤسسة والتعرف عن كثب على مكونات الفوج الآلي للتدخل وبرنامج عصرنته، مشيرا إلى أن الفوج الآلي للتدخل يعتبر وحدة من وحدات الحرس الجمهوري ذات المهام النبيلة.

كما ذكر العقيد بن علي بن عودة، قائد الفوج الثالث الآلي للتدخل، أن اللقاء مع ممثلي وسائل الإعلام المتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة له رمزية خاصة، ويدل على العلاقة المتميزة التي تجمع المؤسسة العسكرية بمختلف وسائل الإعلام التي تمثل همزة وصل بين المواطن وجيشه، لتحقيق المصالح العليا للأمة وتثمين المكتسبات الوطنية والذود عن حمى الوطن والتصدي لكافة المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد وطننا.

وقدم بالمناسبة المقدم ياسين قدوم، رئيس أركان الفوج عرضا مختصرا حول قيادة الحرس الجمهوري، بداية باللمحة التاريخية عن أحد أصناف القوات المكونة للجيش الوطني الشعبي وبدايات نشأته وفق مكونات رئيسية من وحدات قتالية وتشكيلات الموسيقى سنة 1972 وتشكيلات الخيالة، مرورا بالفوج الثالث الآلي للتدخل وكيف تحول من كتيبة إلى مستوى فوج في الفاتح نوفمبر 2008. وعن مهام الفوج الثالث الآلي للتدخل، أشار المقدم قدوم، أنها تتمثل في التدخل لتدعيم وحماية المقرات والملاحق السيادية التابعة لرئاسة الجمهورية، والتدخل لتدعيم أفواج الحراسة والحماية التابعة لقيادة الحرس الجمهوري وتنفيذ مهام أخرى تحدد من طرف القيادة العليا للجيش.

وطاف الإعلاميون بعديد المرافق والمنشآت البيداغوجية التي يتوفر عليها الفوج منها ورشة الأسلحة، التي عرضت فيها عدة أنواع من الأسلحة الخفيفة مثل "الكلاشنيكوف" والرشاش الخفيف "أف أم"، ناهيك عن المسدس الآلي "كاراكال" من صنع جزائري. كما وقف ضيوف الفوج العسكري، على مجريات درس نظري جماعي حول العربة المدرعة الخفيفة "نمر 2" وهي من إنتاج جزائري بمصنع خنشلة، والمجهزة ببرج رمي تعمل في كل الظروف الطبيعية ليلا ونهارا، لضرب كل الأهداف البرية والجوية سواء كانت ثابتة أو متحركة.

وبهدف إطلاع الصحفيين عن قرب على مختلف المهام القتالية المسندة إلى الفوج، تم تنفيذ تمرين تكتيكي بعنوان "الفصيلة في الرد على كمين"، بعدها تم تقديم عروض رياضية في رياضات الكوكسول والجيدو والتايكواندو، أبان خلالها الأفراد عن احترافية وإتقان كبيرين، وهو ما يعكس الجاهزية البدنية والذهنية التي بلغها مستخدمو الحرس الجمهوري. وزار ممثلو وسائل الإعلام، منشآت صحية وترفيهية ورياضية تؤكد مدى الاهتمام الذي توليه القيادة العسكرية لهذا السلاح الحساس والتركيز على العامل البشري من كل النواحي الجسمانية والنفسية والاجتماعية. كما طاف الصحفيون بالقاعة المتعددة الرياضات التي تتوفر على كل الوسائل الضرورية وتنشط بها عدة فرق في الرياضات الفردية والجماعية خاصة الرياضات القتالية، حسبما أكده العقيد مهملي عبد المالك، رئيس مصلحة الرياضة بقيادة الحرس الجمهوري، موضحا أن أفراد الحرس الجمهوري أصبحوا يحصدون المراتب الأولى في البطولات المحلية والإقليمية في مختلف الرياضات العسكرية.

وأوضح أن قيادة الحرس الجمهوري تضم 26 فريقا رياضيا في مختلف الرياضات منها أن فريق التايكواندو الذي يحرز للمرة الخامسة الكأس الوطنية العسكرية، فضلا عن مراتب أولي في الفروسية من خلال المسابقة الوطنية للقفز على الحواجزوغيرها. وأكد إطارات الفوج أن هذا النشاط الاتصالي يهدف إلى إبراز الصورة المشرفة للجيش الوطني الشعبي من خلال الإنجازات المحققة في إطار برنامج تطوير وعصرنة الحرس الجمهوري الذي أولته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، أهمية بالغة تجسدت أساسا في تكوين أفراد أكفاء وتحديث المنشآت واقتناء عتاد متطور.