غول في ندوة صحفية بالعاصمة:
حل معضلة الإرهاب الدولي يمر من خلال "مقاربة شاملة"

- 640
أكد رئيس تجمع أمل الجزائر (تاج)، عمار غول أمس بالجزائر العاصمة أن حل "معضلة" الإرهاب الدولي يمر من خلال "مقاربة شاملة وصحيحة"، بعيدة عن كل تأجيج للنعرات الداخلية للدول التي تعاني من هذه الظاهرة. وقال عمار غول في ندوة صحفية إن محاربة الإرهاب يكون عن طريق "مقاربة شاملة وصحيحة تأخذ بعين الاعتبار معالجة عمق المشكل ومصدره وتقديم الدعم الاقتصادي للدول التي تعاني منه، والتي هي دول فقيرة من أجل استقرارها الاجتماعي".
ويرى السيد غول أن ردود فعل الدول "الكبرى" اليوم تجاه الأعمال الإرهابية مبنية على "الارتجالية والبحث عن التموقع في منطقة الشرق الأوسط بدوافع المصالح الاقتصادية التي تخدم أولا الكيان الصهيوني" وذلك كما قال "في إطار مخطط تقسيم العالم العربي". وفي نظر حزب تاج، فإن الدول الكبرى تعمل على "تعميق التفكيك الاجتماعي للدول العربية تحت عنوان مكافحة الإرهاب وتستغل نعراتها الداخلية وتعمّق خلافاتها الاجتماعية لتهيمن عليها وتشتتها".
وقال إن المحاربة الفعلية للإرهاب والعنف تكمن في مساعدة الدول على الالتحام الاجتماعي القوي وليست السعي إلى "التعفن الإقليمي" و«تكسير كل القدرات الأمنية والعسكرية والمالية والعقائدية، كما حدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن باسم محاربة "القاعدة" أمس وباسم جماعة النصرة و«داعش" اليوم و ورقة أخرى غدا". وتساءل السيد غول أين هي منظمات حقوق الإنسان ومكافحة العنف والإرهاب عندما يتعلق الأمر بفلسطينيين اغتالهم السلاح الإسرائيلي وكأن ذلك "لا حدث"، معتبرا أن "الكيل بمكيالين يعطي للحركات المتطرفة أحقية للتجنيد".
من جهة أخرى، تطرق السيد غول إلى الوضع في الجزائر، داعيا كافة الشعب والأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى "صون" الأمن والاستقرار الذي حققته الجزائر بفضل "السياسة الحكيمة" لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وقال في هذا الصدد إن الرئيس بوتفليقة هو "صمام أمان للجزائر وأبو المصالحة الوطنية واستقرار الجزائر"، قبل أن يضيف بأن الفضل في استقرار البلاد يرجع أيضا إلى الشعب الجزائري الذي "عرف كيف يستخلص الدروس" من سنوات الارهاب وكذا إلى قوى الأمن والجيش الوطني الشعبي.
وشدد السيد غول على أن "مكسب الأمن يحتاج إلى صيانة" و«توحيد جهود الجميع مهما كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية من أجل استقرار دائم"، داعيا إلى تلاحم الشعب و زرع الأمل في نفوس المواطنين. وخلص إلى القول بأن الجزائر "محاطة بنيران"، في تلميح إلى الوضع الأمني بدول الجوار وأنها "ما زالت مستهدفة" فلذلك "من العبث أن نسمح لأي كان إدخالها مجددا في مستنقع النيران" على حد قوله. للإشارة، كان السيد غول قد استقبل بمقر الحزب قبل الندوة الصحفية سفيرة كندا بالجزائر، ايزبيل روي.