ألعاب وهران المتوسطية في يومها الثاني

حظوظ متباينة للعناصر الوطنية في خمسة تخصصات

حظوظ متباينة للعناصر الوطنية في خمسة تخصصات
  • القراءات: 652
فروجة.ن  فروجة.ن 

تبدو حظوظ الرياضيين الجزائريين المعنيين باليوم الثاني من الألعاب المتوسطية الجارية بعاصمة الغرب الجزائري وهران إلى غاية اليوم السادس من شهر جويلية القادم، متباينة نظير نوعية المتنافسين الذين سيواجهونهم في خمسة تخصصات رياضية، ويتعلق الأمر بكل من الملاكمة النسوية، وكرة اليد، والكرة الطائرة، وتنس الطاولة والمصارعة المشتركة. وبالمقابل، تبقى الكوادر الجزائرية مجبرة على تقديم صورة مشرفة من الجانب التقني للألعاب، انطلاقا من التدريبات المكثفة التي استفادت منها العناصر الوطنية طيلة الموسم الجاري 2021 ـ 2022. 

ففي الكرة الطائرة ستكون أحسن المنتخبات المتوسطية في السباق نحو التتويج بالمعدن النفيس بالنسبة لدورة الذكور، ستقام كل المباريات بقصر الرياضة بوهران، التي تزينت بحلة جديدة بمناسبة التظاهرة المتوسطية، بحضور أحسن منتخبات الحوض المتوسطي، وفي مقدمتها إيطاليا (حاملة اللقب)، وكرواتيا، وفرنسا. فإذا كانت المنتخبات الأوروبية مرشحة للفوز، فإن منتخبات الضفة الجنوبية على غرار تونس والجزائر التي ستلعب أمام جمهورها، لها كلمتها في الدورة، والبحث عن إمكانية الصعود فوق “البوديوم”.

وستلعب المنتخبات الموزعة على ثلاث مجموعات، الدور التمهيدي؛ حيث يتأهل الأولان عن المجموعة الأولى، والثلاث الأوائل عن المجموعتين الثانية والثالثة للدور ربع النهائي المبرمج يوم الخميس 30 جوان الجاري. وستتواصل المنافسة بإجراء الدور ربع النهائي المبرمج يوم السبت 2 جويلية القادم، فيما حددت المباراة النهائية يوم الإثنين 4 جويلية.

وبالنسبة للسيدات، ستجرى الدورة بنفس الصيغة للرجال بمشاركة المنتخبات الكبيرة للطائرة النسوية، تتقدمها حاملة اللقب كرواتيا، وإيطاليا، وتركيا واليونان.

وستدور المباريات بالقاعة الرياضية بئر الجير (بلدية شرق وهران) حتى الدور ربع النهائي، قبل أن تتحول إلى قاعة الرياضة لتنشيط الدورين نصف النهائي والنهائي.

ويشارك المنتخبان الوطنيان للجنسين (رجالا/ سيدات)، بطموحات بلوغ الدور ربع النهائي، حسب المدير الفني الوطني، سليم عاشوري الذي قال: “يبقى بلوغ الدور ربع النهائي للمنافسة هدفنا، حيث يكفينا تحقيق فوز واحد للتأهل لهذا الدور”.

وستكون مهمة السداسي الجزائري صعبة للغاية بتواجده ضمن مجموعة تضم منتخبات اليونان، وتركيا وفرنسا، بينما تتحدى الجزائريات منتخبات تركيا وإسبانيا وإيطاليا”، على حد قول المدير الفني الوطني، الذي أكد: “اللاعبون واللاعبات محفزون لتحقيق إنجاز كبير في وهران، وإعطاء صورة جميلة عن الكرة الطائرة الجزائرية أمام منتخبات الحوض المتوسطي”.

الملاكمة الجزائرية تطمح لتكرار إنجاز مرسين

من جهته، يطمح المنتخب الوطني للملاكمة للتتويج بثلاث ميداليات ذهبية خلال الألعاب، ولم لا تكرار إنجاز طبعة 2013 بمرسين (تركيا)، عندما تُوج الجزائريون بست ميداليات، خمسة منها من المعدن النفيس.

ويحضر “الفن النبيل” الجزائري الذي يجري منازلاته بقصر الرياضات بحي المدينة الجديدة، بنية افتكاك ما لا يقل عن ثلاث ذهبيات، حسب ما أكد المدرب المنتخب الوطني للذكور، إبراهيم بجاوي.

وبتعداد نصفه متجدد، وبحضور عناصر مخضرمة، على غرار شعيب بولودينات (+ 91 كلغ)، ومحمد حومري (81 كلغ)، وأسامة مرجان (57 كلغ)، تعوّل النخبة الجزائرية على تشريف الألوان الوطنية بـ “الباهية” وهران.

وفي هذا الشأن، قال إبراهيم بجاوي: “اخترنا 9 ملاكمين في تسعة أوزان يتمتعون بتجربة في مثل هذه المنافسات الكبيرة، على شاكلة بولودينات، ونموشي وأيضا حومري.. وبالمقابل، أنا متأسف جدا للغياب الاضطراري لمحمد فليسي، بسبب عدم حضور عدد كبير من الرياضيين في وزنه (54 كلغ)”.

ويؤمن المدرب الوطني إبراهيم بجاوي صاحب الخبرة والقدرة على تحفيز عناصره، في قدرات ملاكميه لرفع التحدي والبحث عن انتزاع المرتبة الأولى حسب الفرق، مثل ما حدث في الألعاب المتوسطية بمرسين (تركيا) سنة 2013. وواصل كلامه: “بالنظر إلى التحضيرات التي أجريناها والخبرة التي يتمتع بها الملاكمون.. نطمح لتحقيق ثلاث ميداليات ذهبية، ولم لا احتلال المرتبة الأولى حسب الفرق.. لدينا سمعتنا التي ندافع عنها خلال الموعد المتوسطي، اعتمادا على رغبة العناصر في افتكاك الذهبيات”.

وخلال الطبعة 17 للألعاب المتوسطية التي جرت في 2013 بمرسين التركية، انتزعت الملاكمة الجزائرية ست ميداليات، خمسة منها من المعدن النفيس، مما سمح لها باحتلال المرتبة الأولى في الترتيب العام للفرق، متقدمة على إيطاليا (ذهبيتان، فضية و4 برونزيات)، وتركيا (ذهبية،3 فضيات و4 برونزيات ).

المصارعة الجزائرية تطمح لتحسين نتائجها مقارنة بدورة تاراغونا

بدورهما، يشارك المنتخبان الوطنيان للمصارعة (رجالا وسيدات) في الموعد المتوسطي، بهدف تحسين نتائجه مقارنة بالنسخة الأخيرة في تاراغونا (إسبانيا)، التي اكتفت بميداليتين فضيتين.

وحسب مدير الفرق الوطنية رزقي آيت حسين، فبإمكان المنتخب الوطني للرجال تكرار إنجاز تاراغونا، لما حصد المصارعان بشير سيد عزارة وآدم بوجملين، عن جدارة واستحقاق، ميداليتين فضيتين تاريخيتين في المصارعة الإغريقية الرومانية، حيث كان بإمكانهما حجز ميدالية المعدن النفيس. وتابع قائلا: “لقد وجهنا الدعوة لكوادر المنتخب الوطني في المصارعة الحرة والإغريقية الرومانية، الذين أكدوا مستواهم في العديد من التربصات المبرمجة خلال الموسم، وخاصة في البطولة الإفريقية الأخيرة للأمم التي جرت بمدينة الجديدة (المغرب).. هؤلاء المصارعون يملكون تجربة كبيرة بالنظر إلى سجلهم الثري في المنافسات القارية والعالمية، على غرار بشير سيد عزارة صاحب ميدالية فضية في ألعاب تاراغونا.. مع الأسف بعد تسجيل غياب آدم بوجملين عدم وجود العدد الكافي من المصارعين في وزن (97 كلغ)، نسجل أيضا عدم مشاركة عبد الكريم فرقات (63 كلغ) صاحب ميدالية برونزية عالمية، لنفس الأسباب”.

وفي حضور مصارعين ذوي خبرة كبيرة في مثل هذه المنافسات كسيد عزارة وعبد الحق خرباش في المصارعة الحرة، بإمكان المصارعة الجزائرية التطلع للصعود على أعلى درجة في “البوديوم”، خاصة في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية، وهو الاختصاص المفضل عند الجزائريين.

وفي هذا السياق، تَكهن المدير الفني بارتفاع المستوى خلال الموعد المتوسطي لوهران، لكن الفريق الوطني سيكون مرغما على الدفاع عن سمعته مقارنة بألعاب بتاراغونا الإسبانية 2018. وأضاف مدير الفرق الوطنية: “سيكون التنافس على أشده في الموعد المتوسطي بحضور مصارعين من بلدان لها تجربة لا يستهان بها في مثل هذه المنافسات، نذكر منها تونس، واليونان، والمغرب وتركيا بدون أن ننسى مصر”.   

وختم رزقي آيت حسين، قائلا: “سنعمل كل ما في وسعنا لافتكاك ميداليات، وسنعتمد على عزيمة مصارعينا لتشريف الألوان الوطنية”.

منتخب تنس الطاولة مستعد لخوض المنافسة

وفي رياضة تنس الطاولة، تخوض العناصر الوطنية الدور الأول من منافسات حسب الفرق في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط منذ أمس (الأحد)، بمواجهة منتخبي تونس ومصر بالنسبة للسيدات، وضد مصر، ثم ليبيا بالنسبة لمنتخب الرجال.

ويتأهل أول المنتخبين متصدري المجموعة إلى الدور ربع النهائي من المنافسة. وستجرى مواجهات الدور نصف النهائي والنهائي اليوم (الإثنين)، فيما تنطلق منافسات الفردي رجالا وسيدات غدا (الثلاثاء).

ويشارك 12 منتخبا في فئة الرجال بتعداد ثلاثة رجال في كل منتخب، فيما تشارك 9 منتخبات في فئة السيدات بتعداد ثلاثة لاعبات في كل فريق أيضا.

وأوضح مدرب المنتخب الوطني للأكابر (رجالا وسيدات) مصطفى بلحسن، أن العناصر الوطنية المتكونة من ستة رياضيين من بينهم ثلاث سيدات، على أهبة الاستعداد للمشاركة في الطبعة 19 من الألعاب المتوسطية.

وفي هذا الشأن، أكد بلحسن أنهم حضّروا جيدا خلال تواجدهم بفرنسا الأسبوع الماضي، حيث قال: “لقد عملنا على التحضير من كل الجوانب التي من شأنها أن تقدم الإضافة للرياضيين، وتحفزهم أكثر للتحلي بالثقة لمنافسة كبار الرياضيين في الاختصاص”.

وتعوّل تنس الطاولة الجزائرية على اللاعب بولوسة مهدي للتتويج بإحدى الميداليات نظرا لمستواه الجيد، الذي طالما نافس دوليا كبار اللاعبين بصفته لاعبا ينشط في صفوف أحد الفرق الفرنسية بالدرجة الاولى، حسب مدربه.

ويُعد بولوسة صاحب 27 سنة الذي التحق بالمنتخب الوطني لتنس الطاولة مؤخرا، من بين أفضل الرياضيين المصنفين دوليا.