شركات جزائرية تشيد بالفرص التي أتاحها معرض التجارة البينية الإفريقية
حضور أقوى لـ"صنع في الجزائر" في أسواق القارة

- 90

أشادت شركات جزائرية شاركت في الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المنظمة بالجزائر بين 4 و 10 سبتمبر الجاري، بالفرص التي وفرتها هذه التظاهرة الاقتصادية الكبيرة، حيث سمحت لها بعقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات من إفريقيا، بما يعزز حضور المنتجات الجزائرية في أسواق القارة.
أكد مسؤولو هذه الشركات أن المعرض أعطى دفعة قوية لمسار اندماج الشركات الجزائرية بمحيطها القاري، وانفتاحها على أسواق جديدة وتوسيع مجالات تعاونها، حيث أبرز الرئيس المدير العام لمجمع دراسة المنشآت "جايكا"، أحمد سويلم، في هذا الإطار أن الاتفاقيات التي وقعها المجمع بمختلف فروعه خلال الطبعة الرابعة للمعرض، ستسمح بتبادل الخبرات في المجالين التقني والعلمي والمشاركة في العروض الدولية التي ستطلقها دول إفريقية كغينيا، ما يفتح آفاقا جديدة للمجمع والذي سبق له النشاط في الأسواق الموريتانية والتشادية والكونغولية. وأضاف أن القدرات التمويلية التي يوفرها البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (أفركسيمبنك)، ستزيد من فرص التوسع نحو المزيد من الدول الإفريقية.
وكان المخبر المركزي للأشغال العمومية فرع "جايكا"، قد أبرم اتفاقية شراكة مع مجمع "بايلينغ" الغيني بقيمة 2 مليون دولار، فيما وقعت شركة الدراسات للمرافق العامة التابعة لذات المجمع، عقدا آخر بالقيمة نفسها. من جهته أكد نائب المدير العام لمجمع "إيريس"، جمال قيدوم، أن تأثير هذه الطبعة سيكون إيجابيا على الجزائر، التي شهدت تطورا صناعيا وفلاحيا لم يبرز بالشكل الكافي خارج حدودها، لافتا إلى أن المعرض شكل فرصة حقيقية لتعريف متعاملي الدول الإفريقية بالمنتجات الجزائرية. وأشار إلى أن المناخ الاستثماري والتشريعي الملائم بالجزائر سيعزز من موقع البلاد الريادي في القارة، منوها بأهمية العقد الذي وقعه المجمع لتصدير تجهيزات كهرومنزلية نحو زيمبابوي بقيمة 50 مليون دولار.أما المكلف بالإعلام بمجمع الصناعات الغذائية "لابل"، أيمن ذباح، فقد أكد أن المعرض سمح للمجمع بالتعرف على شركاء جدد ما أفضى إلى توقيع اتفاقية مع "جابر" الأوغندية بقيمة 200 مليون دولار.
كما أكد أن المعرض كان فرصة للمجمع لتعزيز مكانته في السوق الإفريقية وتوسيع نشاطه نحو ما وراء دول الساحل، انسجاما مع سياسة الدولة لتنويع مصادر الدخل وتكثيف الصادرات خارج المحروقات.
لم يقتصر أثر المعرض على الشركات الكبرى بل تعداه ليشمل المؤسسات المصغرة والحرفيين، حيث كشفت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، أن 7 نساء مقاولات مستفيدات من دعم الوكالة، تمكنّ من إبرام صفقات تجارية خلال فعاليات المعرض. وتتعلق هذه الصفقات التي تترواح قيمتها بين 30 ألفا و3 مليون دولار، بعمليات تصدير لمواد تجميل طبيعية وألبسة مهنية وحلويات تقليدية وغيرها من المنتجات الحرفية إلى مالي وإثيوبيا والنيجر وموريتانيا وليسوتو ونيجيريا.
من جهتها ثمّنت الشركات الإفريقية المشاركة المكاسب التي حققها المعرض، لا سيما من خلال ربط النسيج الاقتصادي لمختلف دول القارة ببعضها وإبراز إمكانيات التكامل المثمر بينها، وبحث فرص التعاون مع الشركات الجزائرية. ففي هذا الإطار، أوضح المدير التنفيذي لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والترويج للصادرات بمجلس ترويج وتنمية الاستثمار الناميبي، بيتر شيفوتي، أن بلاده ترى في الجزائر شريكا محوريا في عدة مجالات، مشيرا إلى أن المعرض أرسى أرضية قوية تمهد لإبرام اتفاقيات في المستقبل القريب.