أكد أن الهدف المنوط بالجامعة هو الاندماج أكثر في النسيج الاقتصادي والمحيط الصناعي

حجار يكشف من وهران عن ارتفاع عدد الطلبة الجدد بـ 61 بالمائة

حجار يكشف من وهران عن ارتفاع عدد الطلبة الجدد بـ 61 بالمائة
  • القراءات: 991
ج. الجيلالي ج. الجيلالي
دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، صبيحة أمس بوهران، خلال كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على  تخرج أول دفعة  للمهندسين من المدرسة الوطنية متعددة التقنيات بوهران، التنظيمات الطلابية والنقابية وكافة الفاعلين في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالبلاد، إلى تفهم الوضع الخاص الذي ستعرفه الجامعات هذا الموسم  الاستثنائي الذي سيكون الاكتظاظ سمة من سماته بعد أن سجل ارتفاع قياسي في نسبة الناجحين في البكالوريا هذا العام. كما أكد على أهمية دور الجامعة الجزائرية في محيطها الاقتصادي، مبرزا أن الهدف الأكبر المنوط بالجامعة هو الاندماج أكثر في النسيج الاقتصادي والمحيط الصناعي.
واعترف الوزير في هذا السياق، بأن زيادة عدد الطلبة الجدد ستجعل من العديد من الجامعات تعاني اكتظاظا، مؤكدا أن الوضع الخاص الذي عرفته وزارة التربية الوطنية خلال الموسم الدراسي المنصرم، تسبب في ارتفاع قياسي في نسبة الناجحين في البكالوريا. وأكد بالأرقام ارتفاع عدد الطلبة الجدد الذين سيتدفقون على الجامعات الجزائرية بنسبة61 بالمائة بالمقارنة مع العام الماضي، حيث سجلت الوزارة 363000 طالب جديد في هذا الموسم  بزيادة قدرها 141000 طالب عن العام الماضي. 
ولمجابهة المشاكل التي ستنجر عن هذا العدد الهائل، كشف الوزير عن إمكانية التدريس إلى غاية  الساعة السابعة ليلا في المدن الكبرى، مؤكدا أن الجزائر في السبعينيات كانت تشتهر بجامعاتها الليلية غير أن الظروف الأمنية التي عرفتها البلاد جعلتها تعزف عن هذا الإجراء. وأوضح في هذا الإطار أن الكليات والفروع والاختصاصات التي تعرف الاكتظاظ سيسمح لإداراتها باتخاذ القرارات المناسبة لتمديد ساعات التمدرس  الجامعي إلى غاية الساعة السابعة مساء، مستدلا بما تعرفه جامعة التكوين المتواصل من نجاحات. 
وفي هذا السياق قال حجار، إن وزارته لاحظت أن أغلب المؤسسات الجامعية تغلق أبوابها في حدود الساعة الرابعة زوالا، معتبرا ذلك أمرا غير طبيعي ولا يمكن  بعد ذلك الطلب من الولاة أو الحكومة بناء جامعات جديدة في الوقت الذي تبقى أقسام القديمة منها فارغة من الرابعة مساء إلى السابعة، وهو متسع زمني كبير جدا يكفي لاحتواء كل الطلبة وتمكينهم من التحصيل العلمي دون اللجوء لبناء صروح جديدة.
وفي أول رد فعل رسمي على التصنيف الدولي للجامعات الجزائرية الذي جعلها في مؤخرة الترتيب، اعتبر الوزير أن مقاييس التصنيف الذي جعل من جامعات البلاد تتذيل الترتيب العالمي غير سليمة، موضحا أن العالم يضم 24000 جامعة  وهناك بعض الجامعات الوطنية تحتل المرتبة 2000 ولا يمكن أن تكون المؤسسة التي تحتل المرتبة 2000 من بين 24000 سيئة قائلا إن الوزارة لا تعترف بهذا التصنيف لأن معاييره غير سليمة وسياسية وفيها تلاعب وتحايل واضح.   
وفي سياق آخر، أكد المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أن المصادقة على  قانون البحث العلمي ستكون في الأيام المقبلة، موضحا أن الملف على طاولة الحكومة حاليا وهو يهدف إلى تسهيل مهام الباحثين. وبالعاصمة توقع رئيس جامعة "الجزائر 3" إبراهيم شريط، أن السنة الجامعية ستكون هادئة هذه السنة بالنسبة لمجموع 43.000 طالب تعدهم هذه المؤسسة، مضيفا خلال إشرافه أمس، على مراسم انطلاق السنة الجامعية 2015-2016، بمقر رئاسة الجامعة بدالي ابراهيم، أن السنة الدراسية انطلقت في ظروف عادية بفضل التحضير الجيد وتجند الجميع.
وحسب شريط، فإن الهدوء والاستقرار المنتظرين لهذه السنة في مؤسسات التعليم العالي الأربع سيسمحان للطلبة وأساتذتهم بالتفرغ كليا للجانب البيداغوجي. ومع ذلك يقول المتحدث فإن رئاسة الجامعة تبقى مفتوحة للحوار مع كل مكونات المنظومة الجامعية (طلبة ـ أساتذة ..) من أجل إيجاد الحلول للمشاكل التي قد تطرأ وذلك خدمة لمصالح الجامعة والمجتمع. وأضاف أن 11.000 طالب من بين الطلبة الـ43.000 الذين تعدهم جامعة "الجزائر3" مسجلين في السنة أولى ليسانس، موضحا أن كلية العلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير تستقبل وحدها أزيد من نصف هؤلاء أي 27.000 طالب.