منتدى وهران يدعو لتسوية المشاكل العربية بآليات سياسية

حث القادة العرب على رص الصف خلال قمة الجزائر

حث القادة العرب على رص الصف خلال قمة الجزائر
  • القراءات: 309
 ق. س ق. س

ناشد مشاركون في منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك، القادة العرب الذين سيشاركون في القمة العربية المقبلة بالجزائر، رص الصف العربي وإحياء قيم التضامن والتلاحم والالتفاف حول القضية الفلسطينية. كما دعوا إلى تفعيل دور جامعة الدول العربية لتسوية الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية من خلال تبني مقاربة شاملة وجامعة تعلي مصالح الشعوب العربية وتحتكم إلى لغة الحوار. كما دعا المشاركون في المنتدى الذي اختتمت أشغاله أمس، بوهران، القادة العرب إلى رص الصف العربي وإحياء قيم التضامن والتلاحم التي مكنت الأمة العربية من مواجهة أعتى القوى الاستعمارية، وستمكنها في المستقبل من الدفاع عن مصالحها وقضاياها بكل الوسائل والطرق المشروعة.

كما طالبوا بتجديد الالتفاف حول قضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية، من خلال تبنّي موقف موحد وقوي عبر إحياء مبادرة السلام العربية دعما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. كما طالبوا بمواصلة مشروع إصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك من خلال تحديث كل المنظمات العربية لمسايرة اهتمامات وتحقيق تطلعات المواطن العربي وإدماج دور المجتمع المدني العربي في تجسيد البرامج الوطنية والعربية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الحكم الراشد ومكافحة الفساد.

وتضمن إعلان وهران كذلك نداء لاعتماد رؤية استراتيجية عربية مشتركة لمواجهة التحديات الناجمة عن تزايد التوترات على الساحة الدولية ومضاعفة الجهود لمواجهة المخاطر والتحديات التي يفرضها هذا الوضع خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي والطاقوي والمائي والبيئي للأمة العربية، إضافة إلى مضاعفة الجهود الجماعية لمواكبة التطور العلمي والتحولات الرقمية والتكنولوجية من خلال تبادل الخبرات والتجارب وتكثيف التعاون بين الدول العربية في هذه المجالات. ودعا المنتدى إلى إشراك المجتمع المدني العربي وممثليه في رسم وتنفيذ السياسات العربية، في إطار توحيد الرؤى حول القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك.

كما تمت الدعوة إلى الدفع بالاندماج الاقتصادي العربي برفع الحواجز بين الدول العربية خاصة منها تلك المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص والبضائع ورؤوس الأموال وإتاحة الفرصة للمجتمع المدني بمفهوم الدبلوماسية الشعبية للمساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك، عبر تنظيم فعاليات وتظاهرات ترمي إلى رص وتقوية الصف العربي. وأوصى المشاركون أيضا بتوسيع مشاركة الشباب في صنع القرار وتمكين المرأة العربية من أداء أدوار ريادية على كل المستويات والأصعدة، ووضع أطر تتيح العمل الثقافي العربي المشترك وتعمل على إبراز البعد الحضاري العربي، وإحياء الذاكرة الجماعية وتحرير مبادرات الأفراد والمنظمات الحاملة للمشاريع الهادفة إلى توطيد سبل التماسك والتضامن المجتمعي العربي.

وتمت الدعوة كذلك إلى تكييف المناهج التربوية والتعليمية للدول العربية خاصة في الأطوار الأساسية بما يحقق التنشئة السليمة والكفيلة بنشر الوعي بالمصير العربي المشترك وتنسيق العمل التضامني والتطوعي العربي في حالات الأزمات والكوارث التي تمس أي قطر من الأقطار العربية ومرافقة المجتمع المدني العربي عبر توفير فرص تكوينية متخصصة لتعزيز قدراته وأداء أدواره بفعالية مع تشجيع تبادل الخبرات والتجارب الناجحة وكذا دعوة وسائل الإعلام العربية لتكثيف تناولها للقضايا ذات الاهتمام العربي المشترك خاصة في مجال الذاكرة والثقافة العربية.