فيما تصر "الجزائرية"، بعثة الاتحاد الأوروبي توضح:
حامل تأشيرة "شنغن" غير ملزم بالسفر إلى الدولة المانحة

- 933

أفادت بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر بعدم إلزامية دخول المسافر الحاصل على تأشيرة "شنغن" إلى الدولة المانحة، بينما يمكن للدولة التي يقصدها غير المانحة لهذه التأشيرة طلب تبريرات ووثائق تثبت الغاية من السفر إليها. وأوضحت البعثة الأوروبية في بيان لها ـ نشرته على الموقع الإلكتروني ـ أول أمس، أنه بإمكان الدولة التي يقصدها المسافر الحاصل على تأشيرة "شنغن" من دولة أخرى في فضاء "شنغن" طلب تبريرات ووثائق من المسافر الذي يريد الدخول إليها، ذكر البيان منها إجراء معاملات مالية ببنوك هذه الدولة أو التنقل للعلاج أو غيرها من المبررات التي يمكن أن تطلبها شرطة الحدود من المسافر حامل تأشيرة شنغن. وكانت هذه التعليمة قد صدرت في وقت سابق من الاتحاد الأوروبي وأكدتها إدارة الخطوط الجوية الجزائرية على لسان مديرها العام، محمد عبدو بودربالة الذي أعلن أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ملزمة بمراقبة تأشيرات "شنغن" قبل ركوب المسافرين، للتأكد إن كان البلد الذي يقصدونه هو نفسه الذي منحهم التأشيرة، وهو الخبر الذي استغربه الجزائريون حيث أجبر العديد منهم على إلغاء سفرهم في آخر لحظة خوفا من العواقب التي قد تواجههم عند الوصل إلى وجهتهم.
وردا على توضيحات بيان الاتحاد الأوروبي، أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية أنها أعلمت زبائنها حاملي تأشيرة شنغن بضرورة السفر في المرة الأولى نحو البلد مانح التأشيرة لتفادي أي إزعاج قد يترتب عن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي. وجاء في البيان أنه طبقا للتعلميات التي وجهتها إدارة الطيران المدني والأرصاد الجوية لشركات الطيران الوطنية بغرض إعلام المسافرين بالترتيبات المتضمنة في المادة 5 من التنظيم رقم 810 /2009 للبرلمان الأوروبي والمجلس الذي يعتمد رمزا موحدا للتأشيرات، وينص على أن الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي المخولة لدراسة طلبات التأشيرات هي التي يجب أن تكون الوجهة الأولى، بل الرئيسية للسفر. وتنهي شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى علم زبائنها بأن حاملي تأشيرة شنغن مجبرون على السفر في المرة الأولى نحو البلد مانح التأشيرة لتفادي أي إزعاج قد يترتب عن هذه الإجراءات. وأوضحت أن بيان الاتحاد الأوروبي لم يعارض ولم يفند بأي شكل من الأشكال تصريحات الشركة، بل أكد على ضرورة تقديم مبرر لعبور حدود فضاء شنغن في بلد الوصول والوجهة الرئيسية، وفي حال عدم تقديم مبرر، يمكن أن يرفض الدخول لفضاء شنغن من قبل المصالح المكلفة بمراقبة الحدود.