وصفت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا السيدة بيتينا موشايد أمس، الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تسوية الأزمة الليبية بالخارقة في ظل تعقد الأوضاع في هذا البلد منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي.

موشايد أشارت في تصريح لـ»المساء»عقب اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا أنها تتابع عن قرب المساعي التي تقوم بها الجزائر من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وأنه لا يمكن أمام كل ذلك أن ننكر النتائج المحققة في الميدان بفضل الجهود النوعية التي تقوم بها الجزائر.

المسؤولة الأوروبية أضافت بالقول «بالأمس لم يكن ممكنا استمالة بعض الأطراف المتعصبة لآرائها وأفكارها غير أنه تبين أنه عن طريق الحوار يمكن كسر الحواجز التي قد تقف أمام أي مبادرة خيرة».

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا أوضحت أهمية تبني الحل السياسي بين كافة الأطراف الليبية، واستبعاد العنف الذي قد يزيد الأوضاع تعقيدا، مشيرة إلى أنها لمست مؤشرات إيجابية من أجل الدخول في مرحلة جديدة أكثر نضجا.

كما أشارت إلى أن الفاعلين الليبيين أدركوا أنه لا مناص من صياغة حلول توافقية مع تقديم تنازلات من أجل الصالح العام حتى يضعوا حدا للمأساة التي تعيشها بلادهم الغنية بثرواتها البشرية والمادية. كما أعربت عن استعداد الشركاء وخاصة الاتحاد الأوروبي لمرافقة الجهود من أجل أن تستعيد ليبيا عافيتها ومن تم تحقيق نهضتها الاقتصادية.

عن اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي احتضنته الجزائر أمس، نوهت المسؤولة الأوروبية بتطابق وجهات النظر بين المشاركين، مضيفة أن مسألة الأمن لا تعني ليبيا لوحدها، بل المنطقة ككل، كما أشارت إلى أن تنظيم مثل هذه اللقاءات يبرز حكمة الدول المجاورة لليبيا لتحصين الحدود ومنع تسلل الأعمال الإرهابية وتوسعها إلى بقية المناطق قبل أن تختم كلامها»للجزائر رؤية إستراتيجية، لا بد من الاستفادة من تجربتها في حل الأزمات».