ولد قابلية:

جذوة الكفاح ضد الاستعمار بمعسكر استمرت بعد الأمير عبد القادر

جذوة الكفاح ضد الاستعمار بمعسكر استمرت بعد الأمير عبد القادر
  • القراءات: 842
م . خ م . خ

أكد رئيس جمعية قدماء وزارة التسليح و الاتصالات العامة، دحو ولد قابلية، أمس، أن جذوة الكفاح ضد الاستعمار بولاية معسكر استمرت بعد توقف جهاد الأمير عبد القادر حتى ثورة 1 نوفمبر 1954، رفضا لسياسة التجنيد الإجباري التي اعتمدتها فرنسا لتوفير مقاتلين ضد ألمانيا في الحرب التي قامت بينهما بين1914 و1918. السيد ولد قابلية قال في محاضرة بثانوية جمال الدين الأفغاني، نظمتها جمعية قدماء تلاميذ بمدينة معسكر، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، إن قوات الاستعمار الفرنسي لجأت إلى "قمع هذه الثورة بشدة وقتلت عددا كبيرا من المواطنين وأعدمت آخرين، كما نفت بعضهم إلى كاليدونيا الجديدة ومناطق أخرى داخل الجزائر وخارجها. المحاضر أشار إلى أن أول خلية رسمية للحركة الوطنية بولاية معسكر ظهرت سنة 1935 عندما عين مصالي الحاج علي بن نهاري رئيسا لخلية حزب نجم شمال إفريقيا بمدينة معسكر، حيث كان يشرف كما أوضح على انخراط المناضلين و توزيع جريدة الأمة الناطقة باسم الحزب بمساعدة مصطفى اسطمبولي وبغداد بومدين وآخرين. 

ولد قابلية أوضح أنه في سنة 1937 جعل مصالي الحاج مدينة معسكر مقرا جهويا يشرف على أغلب ولايات الغرب والجنوب الغربي . وولى مصطفى اسطمبولي على إدارة دائرة معسكر التي كانت تضم ولايتي معسكر وغليزان.  رئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة أضاف أنه في 1945 وخلال مظاهرات 8 ماي 1945 شارك عشرات المناضلين في مظاهرات كبيرة انطلقت من حي بابا علي الشعبي ووصلت إلى وسط المدينة. وقامت القوات الاستعمارية باعتقال أغلب المشاركين فيها وفرض الإقامة الجبرية على مصطفى اسطمبولي بمدينة المشرية. وقد التحق عدد من الشباب بالمنظمة الخاصة سنة 1947 وتم توقيف 10 منهم سنة 1950 ومع ذلك -يضيف السيد ولد قابلية- فإن "الحماس الثوري لم يتراجع" بولاية معسكر، حيث خطط العربي بن مهيدي للقيام بـ"عملية فدائية بمدينة بوحنيفية ليلة الفاتح نوفمبر 1954 إلا أنها فشلت".