حققت المؤسسة العسكرية في السنوات الأخيرة جاهزية قتالية وعملياتية عالية وذلك بفضل حسن التعليم والتكوين والتدريب الذي يعتمد على مناهج وطرق عصرية وحديثة.. الجيش الوطني الشعبي، وإضافة إلى المستوى الذي بلغه، يدرك تمام الإدراك وهو يؤدي واجبه المقدس على كافة ربوع الوطن، أنه مطالب بأن يكون على أهبة الاستعداد لخوض ملاحم بطولية، وهو ما يملي عليه التحلي بمزيد من الحرص واليقظة لتبقى الجزائر محمية مصانة وعصية على الأعداء. العدد رقم 633 من مجلة الجيش الخاصة بشهر أفريل 2016 الذي تسلمت "المساء" نسخة منه، عاد إلى المجلس المصغر الذي ترأسه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في الـ20 من مارس الماضي والذي أعطى خلاله أوامر رئاسية خصت المجال الأمني والإنساني والدبلوماسي لمواجهة الوضع السائد في المنطقة في ظل احترام مبادئها الأساسية والحفاظ على مصالحها الوطنية.

 زيارات العمل والتفتيش التي قادت نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح إلى عدد من النواحي العسكرية، كان محل شرح وتدقيق. كما وقفت المجلة على الأحداث التي ميزت الشهر وأبرزها استشهاد إثني عشرة عسكريا على إثر سقوط حوامة نقل برقان، وهي الحادثة التي عرفت تضامنا شعبيا كبيرا مع ضحايا الواجب الوطني وأسرهم. مدرسة أشبال الأمة بالأغواط احتلت مساحة واسعة من المنشور العسكري الذي أفرد حيزا لهذا القطب الهام من منظومة التكوين للجيش الوطني الشعبي، وتم تسليط الضوء على ظروف الدراسة والتحصيل العلمي وكذا النتائج المحققة بهذا الصرح التكويني الذي لم يمض على افتتاحه سوى بضعة أشهر، ويمكن معايشة يوميات الشبل في مدرسته والاحتكاك بنواة نخبة الغد والتعرف على ظروف عمل الاطارات العسكرية والمدنية المشرفة على المتابعة والتدريس والتأطير.

التنمية بالقارة الإفريقية والتطور الملحوظ الذي تعرفه عديد دول القارة يعزز آفاق النمو بالقارة، وهو ما ركزت عليه المجلة ضمن ملف موسع عادت إليه فى حصيلة 15 سنة منذ تبني مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا "النيباد" وكذا برنامج الاستثمار وتطوير البنية التحتية في إفريقيا والدور الفعال للجزائر، كما تم إبراز أهم المقومات الاقتصادية لافريقيا والتي تجعل منها وجهة محفزة للاستثمار، بالاضافة إلى التطرق لدراسة حول إصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة بين الواقع والطموح.