اعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، أمس، أن ”المطلوب من المعارضة اليوم، هو أن تتحسس مطالب الشعب وتتبنّاها وتجيد التعبير عنها وتتوجه بجهدها نحو الشعب لتوعيته والرفع من نضجه”، مضيفا بأنه في المقابل ”يتعين على السلطة الاعتراف بأن الشعب هو صاحب حق وصاحب السيادة ومن حقه استرجاع سلطته في أي وقت يشاء مثله مثل أي شعب آخر”.

وقال عبد الله جاب الله، في تصريح صحفي على هامش اللقاء السادس الذي عقدته المعارضة أمس، بالجزائر العاصمة، إن ”الشعب الجزائري عبّر عن إرادته في استرجاع حقه في السلطة عبر مسيرات مليونية شهدتها المدن الجزائرية منذ 22 فيفري الماضي إلى غاية مسيرة الجمعة 22 مارس الجاري”. وأضاف ”أن هذا التعبير من الناحية الدستورية، هو الأساس في كل التشريعات التي توضع سواء لنا كجزائريين أو بالنسبة لسائر دول العالم القائمة على أنظمة ديمقراطية”.

وبعد أن أكد بأن الشعب ”عبّر عن نضجه ووعيه وقرر مصيره المستقبلي”، أشار جاب الله، إلى أنه ”أصبح لزاما على كل جهة محترمة تقدّر الشعب وتعرف فضله وقيمته وتؤمن بأنه هو صاحب القرار فيما يتعلق بمستقبله، أن تتخندق مع هذا الشعب وتتبنّى مطالبه”.

كما أشار في نفس الصدد إلى أن المعارضة أكدت في أكثر من مرة وحتى قبل المسيرة الأولى في 22 فيفري الماضي، عندما قررت بالإجماع في اجتماع 20 فيفري، أن تتخندق إلى جانب الشعب وتدعم مطالبه وتساعده بقدر ما تستطيع لتحقيقها، مع العمل على التنبيه من محاولات الالتفاف على هذه المطالب”.

وفي حين دعا المتظاهرين إلى مواصلة حراكهم إلى غاية تحقيق مطالبهم، اعتبر جاب الله، أن ”البلاد تعيش أزمة سياسية لا تحل إلا بالسلمية وإيجاد مخرج لها خارج الدستور، مضيفا بأنه ”يجب التفكير حاليا في حلول سياسية وآليات تكون كفيلة بتلبية مطالب الشعب”.

واعتبر جاب الله، في الأخير أنه ”يبقى من حق الحراك الوطني وحق القوى الحيّة في الأمة تبنّي حل سياسي لاحتواء الوضع الراهن في البلاد”.