تمكنت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة، من توقيف 17 شخصا من بينهم خمس فتيات تورطوا في جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب يبلغ 28 عاما.

وحسب بيان لخلية الاتصال والعلاقات العامة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر، تعود حيثيات القضية إلى تاريخ 3 أوت الفارط، عندما تلقى مركز العمليات بالمجموعة مكالمة هاتفية مفادها وقوع حادث مرور بالطريق السريع الغربي الرابط بين زرالدة والجزائر، وخلال إجراء المعاينات بمكان الحادث تبين أن الضحية به آثار طعنات بواسطة آلة حادة وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي. 

كما وأوضح البيان أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي منيف، باشرت على إثر ذلك تحرياتها للوقوف على الملابسات الحقيقية للوفاة مستبعدة فرضية حادث المرور، لتكشف التحقيقات أن الضحية كان في تلك الليلة رفقة أصدقائه بأحد المركّبات السياحية الكائنة بزرالدة ونشب خلاف مع بعض الشباب بالمركب لتتطور المناوشات إلى عراك بحظيرة السيارات التابعة للمركب، عندها تدخل حراس الحظيرة وتمكنوا من فك الشجار لينصرف كل إلى وجهته على متن مركباتهم. 

وأشارت التحريات إلى أن الخلاف لم ينته في الحظيرة ليقوم المشتبه فيهم باللحاق بالضحية الذي كان على متن سيارته، وفي الحدود الفاصلة بين ولايتي الجزائر وتيبازة انهالوا عليه ضربا بواسطة أسلحة بيضاء تاركين الضحية وسط الطريق، ونظرا لظروف الليل اصطدمت العديد من السيارات بالجثة التي تعرضت إلى تشوه جسدي، وحاول الجناة من خلال ترك جثة الضحية بالطريق طمس معالم جريمتهم وإيهام وتضليل مصالح الدرك الوطني بأن الوفاة سببها حادث مرور. 

وأضاف البيان إلى أن "التحريات المعمّقة التي شاركت فيها جميع وحدات المجموعة بما فيها فصيلة الأبحاث وكذا فصائل الأمن والتدخل، بالإضافة إلى التنسيق مع المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببجاية وعين الدفلى وتيبازة، أسفرت عن توقيف المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء وعددهم 17 شخصا من بينهم خمس فتيات". 

وبعد استكمال إجراءات التحقيق تم تقديم المشتبه فيهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة، لتورطهم في جناية "القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد"، وجناية "تكوين جمعية أشرار" وجنحة "عدم تبليغ المصالح الأمنية عن جناية"، ليأمر بإيداع 7 منهم الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة، في حين أخضع 10 أشخاص للرقابة القضائية.