مكافحة الجريمة عبر الحدود

تورط 4977 شخص في 3581 قضية في 2020

تورط 4977 شخص في 3581 قضية في 2020
  • القراءات: 540
م . ب/ و. أ م . ب/ و. أ

عالجت المصالح الخارجية لشرطة الحدود خلال سنة 2020، قرابة 3600 قضية، تورط فيها نحو 5000 شخص، مسجلة انخفاضا بـ70,5% في عدد القضايا مقارنة بـ2019، حيث تم تسجيل أزيد من 12 ألف قضية، حسبما كشف عنه، أمس، مراقب الشرطة سيفي محمد النوي مدير شرطة الحدود.

وأشار السيد سيفي، خلال ندوة صحفية نشطها بالجزائر العاصمة، إلى أن شرطة الحدود عالجت العام الفارط 3581 قضية، مقابل 12146 قضية في 2019، ما يشكل، حسبه، فارقا بـ8560 قضية، أي بنسبة انخفاض تقدر بـ70,5%، مرجعا هذا الانخفاض إلى الوضع العام للبلاد، والذي لم يختلف عما عايشه العالم بأسره بفعل  تفشي وباء كورونا وما انجر عنه من إجراءات أدت إلى تقليل حركة تنقل الأشخاص عبر الحدود. وذكر المتحدث أن عدد الأشخاص المتورطين في القضايا المسجلة خلال سنة 2020 بلغ 4977 شخص، تم تقديم 2628 منهم، أمام النيابة، فيما تتعلق القضايا المعالجة، بجرائم التزوير واستعمال المزوّر والسرقات والاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمركبات والأسلحة والذخيرة والتهريب والإقامة والهجرة غير الشرعية والقبض على الأشخاص المبحوث عنهم والاختراق غير الشرعي للحدود إلى جانب جنح أخرى مختلفة.

تراجع حركة تنقل المسافرين بنحو 12,6 مليون مسافر

في سياق متصل، سجلت مصالح شرطة الحدود في 2020، انخفاضا بنحو 12,6 مليون مسافر، مقارنة بـ2019، التي عرفت تنقل قرابة 17 مليون شخص عبر الحدود الوطنية، حيث أشار مراقب الشرطة سيفي، إلى أن العدد الإجمالي للمسافرين بلغ العام الفارط، ما يناهز 4,9 مليون مسافر، مقابل 16,7 مليون مسافر في 2019، وهو ما يعني فارقا بـ12,6 مليون مسافر، أي بنسبة انخفاض مقدرة بـ75%، ملاحظا بأن جائحة كورونا التي أثرت بشكل مباشر على حركة تنقل الأشخاص، انعكست من حيث الأرقام المسجلة على حركة الرحلات والأشخاص المراقبين من قبل مختلف فرق شرطة الحدود. وذكر في هذا الصدد بمعالجة 17237 رحلة خاصة بالطائرات (مختلف شركة الطيران)، مقابل 71690 رحلة خلال سنة 2019، بفارق 54453 رحلة، وبنسبة انخفاض قدرت بـ75,96%

وفيما يخص حركة السفن، تمت معالجة 7548 رحلة بحرية، مقابل 9295 رحلة في 2019، بفارق 1747 رحلة ونسبة انخفاض بـ18,79%. أما بالنسبة لحركة المركبات فقد تم السنة الماضية مراقبة 677289 مركبة، مقابل 2,4 مليون مركبة في 2019، بفارق تجاوز 1,7 مليون مركبة وبنسبة انخفاض بلغت 72,01%. وفيما تعلق بتسهيل عمليات إجلاء المواطنين من وإلى خارج التراب الوطني في إطار الإجراءات المتخذة لمواجهة وباء كورونا، قال مراقب الشرطة إن مصالح شرطة الحدود قامت بضمان مراقبة المسافرين في ظرف ‘’استثنائي’’ تميز بوضع إجراءات خاصة، تمثلت في الفحص الدقيق للمسافرين محل الإجلاء ومطابقة التراخيص الاستثنائية خلال الدخول والخروج والتأطير والتنسيق مع المصالح المعنية لعمليات توجيه المسافرين لمراكز الحجر. في هذا السياق، ذكر المسؤول الأمني، بأنه تم إجلاء 45983 شخص، غالبيتهم عن طريق الرحلات الجوية بتعداد فاق 40 ألف شخص، فيما قدر عدد الأشخاص الأجانب والمواطنين المقيمين في الخارج ومزدوجي الجنسية الذين تم إجلاؤهم بـ141928 شخص.

4 وفيات و474 إصابة بكورونا في صفوف أفراد شرطة الحدود

كما تم في إطار الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي وباء كورونا، الحرص على تطبيق التدابير الوقائية في أوساط عناصر الشرطة بالمواقع الحدودية، لاسيما تزويدهم بتجهيزات الوقاية الشخصية، فيما تم تسجيل 474 إصابة مؤكدة، بين صفوف رجال شرطة الحدود، مع تسجيل 4 وفيات.

وأكد مدير شرطة الحدود، بالمناسبة، أنه في إطار الإجراءات العملياتية، تعمل مختلف فرق شرطة الحدود على احترام كل الإجراءات المتعلقة بتطبيق فترة الحجر الصحي من طرف أطقم بواخر الشحن الجزائرية القادمة من الخارج والحد من النزول على اليابسة لأطقم السفن الأجنبية إلا للضرورة الملحة مع المراقبة الصارمة لدخول البواخر للعاملين بالحيز المينائي.

استقبال أزيد من 2,6 مليون اتصال من قبل المواطنين

من جهة أخرى، ذكر رئيس خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد الأول للشرطة اعمر لعروم، في عرضه لحصيلة الخلية خلال السنة الماضية، أن مصالح الأمن الوطني تلقت ما يزيد عن 2,6 مليون اتصال هاتفي عبر مختلف أرقام الهاتف المجانية الخاصة بها، مؤكدا أن "الأمر لا يتعلق بمجرد حصيلة تنتهي بأرقام.. وإنما هي إشارة إلى مدى أهمية التواصل الذي يجمع المواطن بمصالح الأمن في كل وقت وفي كل الظروف".

وذكر بأن مصالح الشرطة عملت خلال جائحة كورونا على المشاركة في عدة نشاطات توعوية ترمي إلى مواجهة ومنع تفشي هذا الوباء سواء في الميدان أو من خلال النشاطات التحسيسية عبر منصات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للمديرية، بمجموع نشاطات فاقت 180 ألف نشاط.

كما أبرز المتحدث أن قاعدة المهتمين بالصفحات الرسمية للمديرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عرفت ارتفاعا كبيرا خلال السنة الماضية، مرجعا الأمر إلى فترة الحجر الصحي التي سجلت توجه المواطن بدرجة كبيرة نحو مختلف فضاءات التواصل الافتراضية، حيث قفز عدد متتبعي صفحة الفايسبوك للمديرية العامة للأمن الوطني من نحو 800 ألف متتبع في 2019 إلى أزيد من مليون متتبع خلال السنة الماضية، فيما بلغ إجمالي متابعي منصات التواصل الخاصة بالمديرية إلى أزيد من 3,4 مليون شخص.