❊  الانتهاء من إجراء وتصحيح الفروض أسبوعا قبل الاختبارات

❊  إلغاء الاختبارات في ثلاث مواد في الطور الابتدائي

أقرت وزارة التربية الوطنية تعديلات في ترتيبات التقويم البيداغوجي، في مرحلة الابتدائي، حيث تم إلغاء اختبارات مواد التربية البدنية والتربية التشكيلية والتربية الموسيقية، وكذا الفرنسية والإنجليزية في الفصل الأول بالنسبة لتلاميذ السنة الثالثة، مع توحيد مواضيع الاختبارات الفصلية لكل المواد التعليمية، وفترات إجرائها وتعديل كشوف تقويم النتائج على النظام المعلوماتي للوزارة.

اعتبرت وزارة التربية في المنشور متعلق بالتقويم البيداغوجي في المراحل التعليمية الثلاثة للسنة الدراسية 2025/2026، تحوز "المساء" نسخة منه، التقويم البيداغوجي، مخبر النظام التعليمي الذي تتفاعل فيه كل المركبات والعناصر وتظهر من خلاله النتائج وتصدر الأحكام، وتبنى عليه الخطط الاستشرافية المستقبلية، كما يساعد المعلم على معرفة تلاميذه وإدراك مدى فاعليته في التدريس، ويرفع مستوى الأداء لديه، مؤكدة مواصلة اعتماد أنماط التقويم البيداغوجي بالنسبة لمرحلة التعليم الابتدائي، بالتقويم المستمر الذي  يهدف إلى تثمين مجهودات المتعلمين ومتابعة تقدمهم بدقة، وذلك في  مواد اللغات والرياضيات والأنشطة الفنية والبدنية، على أن يشمل في الطور الأول في اللغات أنشطة التعبير والتواصل الشفوي والقراءة والمحفوظات والكتابة والإملاء، وفي الطورين الثاني والثالث، أنشطة التعبير والتواصل الشفوي القراءة والمحفوظات، والإنتاج الكتابي.

أما في الرياضيات، فيشمل ميادين الأعداد والحساب المقادير والقياس وتنظيم المعطيات الفضاء والهندسة. ويمسّ في التربية الفنية والبدنية، أنشطة التربية الموسيقية والتشكيلية، وأنشطة التربية البدنية والرياضية. وأضافت أن العلامة العددية لتقييم مختلف الميادين والأنشطة المذكورة، تمنح بالاعتماد على مشاركة التلميذ في القسم، والإجابة عن الأسئلة، والتفاعل والمبادرة والالتزام بالتعليمات، وإنجاز المهمات فرديا أو ثنائيا أو ضمن فريق.

كما تشمل العلامة المنتجات الكتابية المقيدة في كراس القسم، ومختلف الدفاتر المخصصة للأنشطة، والمشاريع المنجزة، والمنتجات الفنية والإبداعية والقدرات الصوتية، والتحكم في الحركات القاعدية، ومختلف وضعيات الجسم، ومبادئ اللعب الجماعي. وعن الاختبارات الفصلية، أوضح المنشور، أنه "يخصص اختبار فصلي واحد لكل مادة، من المواد المقررة في مرحلة التعليم الابتدائي، باستثناء التربية الموسيقية والتربية التشكيلية والتربية البدنية والرياضية"، مذكرة بأن الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي يكون آليا لكل تلميذ تابع دراسته بصفة منتظمة في السنة الأولى ابتدائي، فيما يتم تقييم تعلمات تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، في الفصل الأول، في شكل ملاحظات وصفية ونوعية، تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بكل مادة، والصعوبات التي تعترض التلاميذ للتكيف والانسجام مع مختلف متطلبات التعلم.

أما تقييم تعلمات تلاميذ السنة الثالثة في اللغتين الفرنسية والإنجليزية في الفصل الأول، فيتم، وفقا للمنشور، في شكل ملاحظات وصفية ونوعية، تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم هاتين المادتين. كما يتم تقييم تعلمات تلاميذ السنة الرابعة في اللغة الأمازيغية، في الفصل الأول، في شكل ملاحظات وصفية ونوعية، تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم هذه المادة. وبناء على هذه التعديلات، فقد تمّ تعديل كشوف تقويم النتائج على مستوى الأرضية الرقمية للوزارة.

توحيد مواضيع الاختبارات الفصلية لكل المواد التعليمية

فيما يخص مرحلة التعليم المتوسط، يشير منشور الوزارة، إلى أن التقويم البيداغوجي، يمارس كذلك بتقويم مستمر لنشاطات التلاميذ المنجزة داخل وخارج القسم، إضافة إلى الانضباط والمواظبة، ومتابعة إنجاز الأنشطة والاستجوابات الشفوية والكتابية والواجبات المنزلية والمشاريع البحثية. ويمنح الأستاذ للتلميذ علامة عددية في هذه النشاطات، مرفقة بملاحظة نوعية تعبر عن النتائج الإيجابية أو الصعوبات التي واجهها قصد معالجتها، "حيث يمسك دفتر التقويم المستمر، لتوضيح وتبرير العلامات التي يمنحها للتلاميذ، كما يمكن العودة إليه عند الاقتضاء، ويراقبه كلا من مدير المؤسسة، والمفتش". أما بالنسبة للفروض، شدّدت الوزارة على "إجرائها مرة واحدة وتكون محروسة، في كل مادة تعليمية وفي كل فصل دراسي، وتصحح مع التلاميذ في القسم وذلك بأسبوع واحد على الأقل قبل بدء الاختبارات الفصلية، وعدم برمجتها في أسبوع مغلق". وبالنسبة لاختبارات الفصلية، أكدت الوزارة على إجرائها وفق الرزنامة المحددة والسهر على توحيد المواضيع لكل المواد التعليمية للمستوى الواحد في كل مؤسسة تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ المؤسسة.

فروض محروسة وتوحيد مواضيع الاختبارات الفصلية

بالنسبة لمرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، يمارس التقويم البيداغوجي بتقويم مستمر يشمل الانضباط والمواظبة، ومتابعة إنجاز الأنشطة، إضافة إلى الاستجوابات الشفوية والكتابية والواجبات المنزلية والمشاريع البحثية، وفقا للمنشور، الذي أشار إلى أنه "يبرمج فرضان محروسان، بالنسبة للمواد المميزة لكل جذع مشترك ولكل شعبة، وفرض محروس واحد لباقي المواد الأخرى في الفصل الأول، ويبرمج فرض محروس واحد لكل المواد في الفصلين الثاني والثالث". وتصحح الفروض مع التلاميذ بأسبوع واحد على الأقل قبل بدء الاختبارات الفصلية، وعدم برمجتها في أسبوع مغلق. أما الاختبارات فتجرى وفق الرزنامة المحددة، مع السهر على توحيد مواضيع الاختبارات الفصلية لكل المواد التعليمية للمستوى الواحد في كل مؤسسة تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ نفس الثانوية.

وقد أمرت الوزارة مديري مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة، بتنفيذ ترتيبات التقويم البيداغوجي المحددة في هذا المنشور، واحترام الرزنامة المحددة للاختبارات الفصلية، والعمل على تصحيح كل الأنشطة التقويمية مع التلاميذ والحرص على تمكينهم من الاطلاع على أوراق إجاباتهم، حتى يتسنى لهم الوقوف على مواطن القوة لتعزيزها ومواطن الضعف لتداركها، مع متابعة أعمال التلاميذ واستثمار النتائج التي يتحصلون عليها، قصد اتخاذ الإجراءات العلاجية الضرورية لتطوير أدائهم.