أكد أحمد طرطار الخبير في مجال الطاقة، أن توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بالربط الكهربائي بين الشمال والجنوب وكذا تصدير الفائض من الإنتاج، ستعطي دفعا لمجمع سونلغاز للعمل على رفع إنتاجه إلى مستويات أكبر، تسمح بالاستجابة للطلب المحلي وتوسيع نشاطه نحو الخارج.

وصف الخبير طرطار توجيهات رئيس الجمهورية، أول أمس، في مجلس الوزراء، بـ«الهامة"، من حيث أنها ستكون منطلقا لتطوير الإنتاج الكهربائي بالجزائر، موضحا في تصريح لـ«المساء"، أن التعليمات الرئاسية من شأنها إعطاء دافع لسونلغاز وحتى سوناطراك للعمل مستقبلا على الوصول إلى قدرة إنتاجية عالية، ما يمكن من مدّ شبكة الكهرباء من شمال البلاد إلى جنوبه، وباتجاه دول الجوار من الدول الإفريقية وكذا الدول الأوروبية، وذلك من خلال الأهداف المسطرة، في سياق برنامج رئيس الجمهورية، الذي يشدّد في كل مناسبة على ضرورة تحقيق تغطية كاملة لاحتياجات الساكنة من الكهرباء.

وبرأي الخبير، تمكنت الجزائر فعلا من تجسيد هذا الهدف، مستدلا بوصول معدل الاستهلاك الوطني إلى 26.5 وحدة قياسية في السنة الماضية، بينما لا يتعدى المعدل العالمي  19.5 وحدة قياسية. واعتبر محدثنا أن السعي إلى ربط الكهرباء بين الشمال والجنوب، يسمح بضمان تدفق مستمر من هذه الطاقة إلى الولايات الجنوبية، وهو ما سيلزم سونلغاز ببذل جهود أكبر وزيادة الاستثمار، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تسطير برنامج استراتيجي يتخطى عتبة 30 وحدة قياسية، توجه 10 وحدات منها نحو التصدير. 

وذكر طرطار بأن الجزائر تصدر حاليا جزءا من إنتاجها نحو تونس، كما وقعت اتفاقية مع الجارة ليبيا لتزويدها بالكهرباء، كما تعمل مع شركاء أوروبيين على مشروع الربط الكهربائي نحو القارة الأوروبية، التي تعبر بلدانها في كل مرة عن حاجتها للتزوّد بالكهرباء من الجزائر لمواجهة الطلب المتزايد.