الشُعب العلمية تتصدر قوائم النّاجحين في بكالوريا 2025

توجه وطني نحو التخصصات العلمية والذكاء الاصطناعي

توجه وطني نحو التخصصات العلمية والذكاء الاصطناعي
  • 560
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

بعد إعلان وزارة التربية الوطنية، أمس، رسميا عن نتائج شهادة البكالوريا لدورة 2025، وسط أجواء من القلق والتوتر عاشها التلاميذ وأولياؤهم على حد سواء، كونها تفتح أبواب التعليم العالي وتحدد مصير آلاف الطلبة الذين بذلوا مجهودات كبيرة طيلة الموسم الدراسي، تبين تفوق مترشحي الشُعب العلمية على الشُعب الأخرى بتسجيلهم نسب نجاح عالية وبمعدلات مهمة.

وبهذا الخصوص أكد الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر، زبير روينة، في تصريح لـ"المساء" أن تصدر الشُعب العلمية قوائم النّاجحين في البكالوريا كان متوقعا على غرار شعبة الرياضيات وتقني رياضي وشعبة العلوم التجريبية، لاسيما وأن تلاميذ هذه الشُعب من المتفوّقين والنّجباء، وذلك نظرا لطبيعة المواد الدراسية لهذه الشعبة التي تركز على التحليل والمنطق، والتي تتناسب مع قدرات الطلاب الذين يميلون إلى التفكير العلمي والرياضي، إضافة إلى أن عدد التلاميذ في هذه الشُعب يفوق بكثير الشُعب الأخرى على غرار شعبة الآداب والفلسفة، وشعبة العلوم الاقتصادية والتسيير وشعبة اللغات الأجنبية والتي تتطلب ـ حسبه ـ مهارات وقدرات مختلفة.

ويأتي ذلك في سياق توجه وطني نحو التخصصات العلمية الدقيقة، حيث تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على توجيه 65 بالمئة من حاملي البكالوريا الجدد نحو تخصصات علمية وهندسية لاكتساب مهارات علمية وتقنية تواكب التحولات التكنولوجية الاقتصادية العالمية والوطنية وفقا لتوجيهات الحكومة.

وفي هذا السياق يؤكد المهتم بالشأن التربوي يوسف رمضاني، في تصريح لـ«المساء" أنه في إطار السياسة التربوية الطموحة التي انتهجتها الدولة الجزائرية، وتنفيذا لتعليمات السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها السيّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يتضح أن هناك توجها استراتيجيا نحو إعادة الاعتبار للشُعب التقنية في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، وعلى وجه الخصوص شعبتي الرياضيات والتقني رياضي.

وأضاف أن بوادر هذه المجهودات بدأت تبرز بشكل واضح من خلال النّتائج المتقدمة التي تحققها شعبة الرياضيات في امتحان شهادة البكالوريا، حيث تتربع هذه الشعبة وبشكل متكرر على عرش نسب النّجاح مقارنة ببقية الشُعب، مشيرا إلى أن هذا التفوّق ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة تخطيط استراتيجي ورؤية بعيدة المدى تتكامل فيها الجهود بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ولفت إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي يترجم إرادة الدولة الجزائرية في بناء اقتصاد المعرفة عبر الاستثمار في العقول المتميّزة، وتدعيم التخصصات العلمية الدقيقة بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الوطنية والدولية، ومواكبة التحولات التكنولوجية الكبرى، معتبرا أن هذا النّهج يعكس رؤية الحكومة في خلق نخبة من الكفاءات الجزائرية القادرة على المساهمة الفاعلة في تحقيق الاكتفاء العلمي والتكنولوجي، والانخراط في مشاريع وطنية كبرى في مجالات الهندسة، الطاقات المتجددة والبحث العلمي المتطور.

وخلص القول "الإصلاحات المتواصلة في المنظومة التربوية والتعليمية تعكس الوعي الوطني بأهمية التوجه نحو التخصصات التقنية والعلمية الدقيقة، وهي رسالة واضحة بأن بناء الجزائر الجديدة يستند إلى العلم والمعرفة، وإلى الاستثمار في جيل متمكن من أدوات العصر وقادر على صناعة المستقبل".


التلميذة رونق زاني من ثانوية صحراوي زغلامي ببلدية تاورة (ولاية سوق أهراس)

المدرسة العليا للذّكاء الاصطناعي وجهتي لمواصلة الدراسة

استقبلت أمس، التلميذة رونق زاني من ثانوية صحراوي زغلامي ببلدية تاورة (ولاية سوق أهراس) خبر نيلها المرتبة الأولى وطنيا في شهادة البكالوريا لدورة 2025 (شعبة هندسة كهربائية) بمعدل 19.20 بفخر كبير، مؤكدة أن تفوقها هو نتيجة الإرادة والعزيمة في الدراسة.

وقالت صاحبة أعلى معدل في البكالوريا لموسم 2025، إن نجاحها المشرّف يعود إلى الإرادة والعزيمة والاجتهاد المتواصل والدعم الذي تلقته من والديها طيلة مشوارها الدراسي. وتؤكد نتائج المسار الدراسي لرونق اجتهادها وتميزها، إذ كانت تحتل المراتب الأولى في نتائج الامتحانات منذ سنواتها الدراسية الأولى. ونوهت التلميذة المتفوقة بالتشجيع الذي لقيته من والديها الموظفين اللذين وقفا إلى جانبها طيلة السنة الدراسية. وتطمح المتفوّقة رونق، إلى مواصلة مسارها الدراسي بالمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي بالقطب الجامعي سيدي عبد الله في الجزائر العاصمة، بالنّظر إلى ميولها الكامل لهذا التخصص العلمي الجديد.

* ك. م


التلميذة يحياوي ملاك، من ثانوية ميكيوي مأمون بمدينة معسكر

جدول دراسي ممنهج قادني إلى المرتبة الثانية وطنيا

لم يكن الظفر بالمرتبة الثانية وطنيا في امتحان شهادة البكالوريا (دورة جوان 2025) بالأمر السهل بالنسبة للتلميذة يحياوي ملاك، من ثانوية ميكيوي مأمون بمدينة معسكر، بل جاء نتيجة مثابرة وإصرار كبير على النجاح.

وأكدت صاحبة معدل 19.52 في هذا الامتحان، والتي نالت شهادة البكالوريا في شعبة الرياضيات، أن الظفر بهذه المرتبة لم يكن بالأمر السهل، بل جاء نتيجة جهد ومثابرة وإصرار كبير طوال الموسم الدراسي.وأبرزت أن سر نجاحها في امتحان شهادة البكالوريا يمكن في مواظبتها على مراجعة الدروس وتسطير جدول ممنهج طيلة السنة الدراسية، وعدم إهمال أي مادة بالرغم من ميولها الكبير لمادة الرياضيات إضافة إلى مادة العلوم الفيزيائية.

وذكرت التلميذة المتوفقة أن نجاحها تحقق كذلك بفضل دعم والديها ومساعدتهما لها، حيث تعتبرهما أهم عامل مساعد لتحقيق هذا النجاح الباهر دون أن تنسى المرافقة البيداغوجية التي حظيت بها من قبل الطاقم التربوي لثانوية ميكيوي مأمون بمعسكر. وأشارت إلى أنها تلقت اتصالا من وزير التربية الوطنية، عقب الإعلان عن نتائج الامتحان أمس، لتهنئتها بحصولها على المرتبة الثانية وطنيا.

وبشأن توجهاتها الدراسية المستقبلية في الطور الجامعي ذكرت ملاك، أنها ستختار بين تخصصات الذكاء الاصطناعي والإعلام الآلي والطب، إلا أنها تميل أكثر إلى تخصص الذكاء الاصطناعي.

* م. ي


التلميذة نرجس كامل ثانوية (زينب أم المساكين) في الجزائر العاصمة

الإصرار على التميّز سرّ تفوّقي

اعتبرت التلميذة نرجس كامل، أن تتويجها بالمرتبة الثالثة وطنيا في امتحان شهادة البكالوريا جوان 2025، يعد تتويجا لسنوات من الجهد والتفاني والإصرار على تحقيق التميّز في المسار الدراسي. وقالت نرجس، إن نجاحها بهذه الدرجة من التفوّق في شعبة تقني رياضي -هندسة كهربائية، لطالما كان هدفا وحلما لها ولأسرتها منذ التحاقها بثانوية زينب أم المساكين في الجزائر العاصمة قبل ثلاث سنوات.

وأضافت أن تلقيها خبر نجاحها من قبل وزير التربية الوطنية، شخصيا زادها اعتزازا بالإنجاز الذي حققته بعد سنوات من المثابرة والاجتهاد، مشيرة إلى أن نجاحها بمعدل 19.52 ليس مجرد تفوّق دراسي عادي، بل تتويج لمسار طويل من الإصرار على تحقيق التميّز وإثبات الذات وحفّزته الرغبة في أن تحظى في يوم من الأيام، بتكريم رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون.

وعن سر نجاحها تجيب نرجس، بكل عفوية أنها اعتمدت على المراجعة اليومية للدروس مع إنجاز الواجبات المدرسية في حينها، مستعينة في ذلك بالوسائل التكنولوجية الحديثة.وحرصت التلميذة نرجس، على توجيه عبارات الشكر والعرفان إلى والديها اللذين رافقاها على مدار سنوات الدراسة، وكذا أعضاء الطاقم التربوي لثانوية زينب أم المساكين لمساندتهم ودعمهم لها.

* ك . ر