عاشت ولاية سكيكدة كغيرها من ولايات القطر أمس السبت، عرسا وطنيا بامتياز من خلال توافد الناخبين منذ الساعات الأولى لفتح مكاتب الاقتراع من أجل أداء واجبهم الانتخابي وكلّهم أمل في أن يفرز الصندوق من يمثلونهم في أوّل مجلس شعبي وطني في جزائر جديدة.

وحسب الجولة التي قادت "المساء" إلى عدد من المراكز الانتخابية سواء بمدينة سكيكدة أو ببلديتي فلفلة وحمادي كرومة والحدائق، لاحظنا الاقبال الكبير للمواطنين من الجنسين لأداء واجبهم الوطني في أجواء تميّزت بحسن التنظيم والانضباط مع الاحترام الكلي والمطلق للبروتوكول الصحي الوقائي لتفادي الاصابة من جائحة كورونا "كوفيد19"، كما لاحظنا تواجد أمني مكثف من شرطة ودرك على مستوى مختلف المحاور الرئيسية لمدينة والبلديات الداخلية، والملفت للانتباه من خلال المعاينة التي قمنا بها، أنّ جل الوافدين على تلك المكاتب من الشباب والشيوخ والعجائز الذين أبوا إلا أن يعبّروا عن وطنيتهم وكلّهم أمل كبير في التغيير المنشود الذي طالب به الحراك المبارك لـ22 فيفري. كما ضرب مواطنو بلديات تمالوس وكركرة وأم الطوب وخناق مايون وأولاد أعطية بالجهة الغربية من الولاية أروع الأمثلة في الوطنية من خلال العدد الكبير من المواطنين الذين توافدوا على مكاتب الاقتراع منهم من قطع مسافات الطويلة، وحسب السيدة (م. فلّة البالغ 55 سنة) التقيانا بها على مستوى متوسطة ابن جبير، فإن المشاركة في الانتخابات بالنسبة إليها يعدّ واجبا وطنيا، فيما اعتبر الشاب "حسام 19 سنة ونص" انه يشعر بسعادة عارمة لمشاركته لأول مرّة في هذا العرس الانتخابي الذي يكتشف أجواءه متمنيا أن يكون ممثلو الشعب بالمجلس الشعبي الوطني في مستوى الثقة التي وضعت فيهم من أجل إحداث التغيير المنشود، أمّا السيد "كمال 66 سنة"، فقد أشار خلال دردشة جمعتنا به بعد أداء واجبه الانتخابي، بأنّه جد متفاءل بالمستقبل، معتبرا التوافد الذي تشهده المكاتب بمثابة صفعة في وجه المشككين من دعاة المقاطعة.

وقد أدى والي سكيكدة صبيحة أمس، واجبه الانتخابي على مستوى المدرسة الابتدائية عبد الحميد بن باديس. وقد وجد الاعلاميون صعوبة في الحصول على نسب المشاركة بسبب امتناع مندوبية سكيكدة لسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن إمداد وسائل الاعلام بنسب المشاركة.

ولحد كتابة هذه الأسطر لم نسجّل أي حدث يذكر على مستوى المكاتب التي زرناها ماعدا احتجاجات بعض ممثلي المرشحين خصوصا الأحرار منهم حول محاولة بعض المرشحين وبخاصة ممثلي بعض الأحزاب توجيه الناخبين التصويت على قوائهم.