اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي

تنديد بالقمع الوحشي المغربي

تنديد بالقمع الوحشي المغربي
  • القراءات: 1019
نددت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي "بشدة" بالقمع "الوحشي ومتعدد الأشكال"، الذي يتعرض له الشعب الصحراوي بالأراضي الصحراوية المحتلة من قبل المحتل المغربي، حيث أوضح المصدر أن وفدا من اللجنة توجه يوم الاثنين الماضي إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك لتقديم عريضة لأعضاء اللجنة الرابعة (لجنة تصفية الاستعمار) للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مسالة النزاع في الصحراء الغربية. وحسب بيان للجنة، فقد تطرق رئيس اللجنة، السيد سعيد عياشي، أول أمس، إلى كافة أشكال "الانتهاكات المكثفة والمتكررة" لحقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب" وهي "انتهاكات أضحت اليوم ظاهرة للعيان".
ودعا السيد عياشي المجتمع الدولي إلى وضع حد "للنهب الإجرامي" للموارد الطبيعية الصحراوية. وحث المسؤول الأمم المتحدة على التطبيق "الفوري" للوائح "السديدة" للجمعية العامة ومجلس الأمن الاممين، معترفا بحق الشعب الصحراوي "الثابت" في تقرير المصير بغية "وضع حد للمعاناة المفروضة عليه يوميا من قبل المحتل المغربي" . وأدانت بطلة العالم السابقة حسيبة بولمرقة "بشدة الاستعمار المباشر" والممارسات "اللاانسانية" الممارسة من قبل المغرب ضد الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة.
واستطردت في هذا الصدد بالقول إنه "لا يمكن  للأمم المتحدة قبول مثل هذا الانحراف الإجرامي نظرا للمبادئ التي يكرسها المجتمع الدولي"، مضيفة أن "المغرب يستهين بشكل كبير بمهمة الأمم المتحدة النبيلة" . وأعربت السيدة بولمرقة عن "صدمتها الشديدة" أمام "البؤس الكبير" الذي يعاني منه الأطفال الصحراويون "المحرومون من حقوقهم الأساسية"، مؤكدة أنه "حان الوقت لتنظم الأمم المتحدة بشكل سريع استفتاء حول تقرير المصير لفائدة الشعب الصحراوي".
وبدوره، ركز الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية والعلاقات الدولية  إسماعيل دباش على مبدأ تقرير المصير، حيث سمح لنحو 80 بلدا بنيل استقلالها خلال 30 سنة في حين تعد الأمم المتحدة اليوم نحو 200 عضوا.  وأشار السيد دباش إلى "وجود مصالح سياسية كبيرة تعوق تحرر آخر  المستعمرات في العالم من بينها الصحراء الغربية"، مضيفا أن تصفية الاستعمار ٠واستقلال الصحراء الغربية "سيساهم بشكل أكيد في ضمان استقرار المنطقة و تعزيز مصداقية الأمم المتحدة" .
في هذا السياق، ذكر أن تصريحات الأمين العام الأممي في 2014 بعثت "أملا كبيرا" في الصحراويين، "الذين أصيبوا اليوم بخيبة أمل كبيرة  أمام الوضع الراهن الذين يشهده ملف الصحراء الغربية". وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا احتلها المغرب وضمها إليه سنة 1975عقب جلاء الجيوش الاسبانية وتبقى إلى اليوم مسجلة بالأمم المتحدة ضمن الأقاليم التي تنتظر تصفية الاستعمار طبقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة.