يعد صمام أمنها واستقرارها وقاطرة رقيّها ونمائها.. مجلة "الجيش":
تلاحم الجيش والشعب شوكة في حلق أعداء الجزائر

- 127

❊ الجزائر تشهد تحوّلات بارزة وديناميكية حثيثة على جميع المستويات
❊ اليوم الوطني للجيش يرصّع سجل الأيام والمناسبات الوطنية المجيدة
❊ الجيش المتلاحم مع الشعب يزداد مهابة ورفعة
❊ قواتنا المسلّحة قطعت أشواطا كبرى على درب تدعيم قدراتنا الدّفاعية
❊ تطور واحترافية الجيش محصّلة رؤية متبصّرة تستند على مقاربة شاملة
❊ النّتائج النّوعية المحقّقة تعكس صواب الرؤية المتبصّرة للجيش
❊ مواصلة العمل بعزيمة وإصرار لجعل قواتنا المسلّحة مظلّة الأمن والأمان
❊ التهديدات الأمنية أصبحت سمة بارزة من سمات الزمن المتغيّر والغادر
❊ الجزائر شريك لا مناص منه وفاعل محوري إقليميا ودوليا
❊ وحدة وطنية صلبة وجبهة داخلية قوية ملتفة حول المصلحة العليا للوطن
أبرزت مجلة الجيش، في عددها لشهر أوت، أهمية التماسك والانسجام والتلاحم الموجود بين الجزائريين وجيشهم، مؤكدة أنه تلاحم سيبقى إلى الأبد شوكة في حلق أعداء الجزائر وصمام أمنها واستقرارها وقاطرة رقيّها ونمائها وانتصاراتها.
وفي افتتاحية حملت عنوان "إجلال وإكبار" قالت المجلة، إن الجزائر تحيي هذا الشهر الذكرى الرابعة لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي أقرّه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني السيّد عبد المجيد تبون، قبل ثلاث سنوات، "تخليدا لتحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي يوم 4 أوت 1962، ليرصّع سجل الأيام والمناسبات الوطنية المجيدة والخالدة، تجسيدا لأسمى معاني الوفاء والتقدير لتضحيات الجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال حتى اليوم، وإسهامه الفعّال والمتميّز، إلى جانب مختلف المؤسسات الأخرى في دعم ركائز الدولة الجزائرية المستقلّة والسيّدة".
وشدّدت على أن هذا اليوم الذي يعد "مناسبة لشحذ الهمم وتقوية العزائم لمواصلة مسار تعزيز قدرات منظومة دفاعنا الوطني، وجاهزيتها العملياتية الذي قطعت قواتنا المسلّحة على دربه أشواطا كبرى بكل حزم وإصرار، هو تكريم من الجزائر لجيشها الوطني الشعبي واحتفاء للجزائريين بأبنائهم المنخرطين في صفوفه".
وأشارت إلى أن "الجيش متلاحم مع الشعب، يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة، ويزداد تمرّسا واقتدارا لما يتحلّى به الضبّاط والجنود وكافة المنتسبين إليه من وطنية والتزام"، مثلما أكده سابقا السيّد رئيس الجمهورية.
واعتبرت المجلة، في افتتاحيتها أن "ما تم بلوغه من تطور واحترافية لم يكن محض صدفة، بل محصّلة لرؤية متبصّرة تستند على مقاربة شاملة ومتكاملة ومترابطة الحلقات في مختلف المجالات، سواء تعلق الأمر بالتدريب والتحضير القتالي أو بالتكوين، أو بتطوير المنشآت والتجهيز بأحدث المعدات والأسلحة، أو بتواجد وانتشار وحدات الجيش الوطني الشعبي عبر كل ربوع الوطن".
ولفتت إلى أن هذه الرؤية "تعكس صوابيتها النّتائج النّوعية المحقّقة لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها وتأمين حدودنا الوطنية المديدة"، مضيفة أنها "مهام جليلة يؤديها أبناء الجيش الوطني الشعبي بكل إخلاص والتزام واقتدار، بما يضمن حفظ أمن الجزائر واستقرارها والذود عن سيادتها واستقلالها صونا لأمانة أسلافنا الميامين".
وذكرت في هذا الصدد بما أبرزه الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السيّد الفريق أول السعيد شنقريحة، في تهانيه بمناسبة اليوم الوطني للجيش قائلا: "إنّكم يا أبناء الجيش الوطني الشعبي، تحقيقا لهذه الغايات النّبيلة والسامية المستلهمة من إرث آبائكم وأجدادكم الميامين مطالبون بمواصلة العمل بكل عزيمة وإصرار، لجعل قواتنا المسلّحة مظلّة الأمن والأمان التي تحتمي بها الجزائر في كافة الأوقات والظروف، وتقيها من كافة المخاطر التي تتربّص بها وتحيط بها من كل جانب".
وتابع أن "هذه التهديدات التي أصبحت سمة بارزة من سمات هذا الزمن المتغيّر وغير المأمون بل والغادر، تستدعي مواجهة تداعياتها بالنّجاعة والفعالية اللازمتين".
وفي ذات السياق، أوضحت الافتتاحية أن "ما يؤديه الجيش الوطني الشعبي هو واجب مقدّس تمليه عليه المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه في حماية الوطن والدّفاع عن حدودنا ووحدتنا الترابية والشعبية، تعزيزا لاستقرار بلادنا وسكينة شعبها الذي يخوض مسار بناء الجزائر الجديدة المنتصرة والقوية، المتمسّكة بمرجعيتها الوطنية، العصيّة على أعدائها المتربّصين، والتي تشقّ طريقها بكل ثبات وعزيمة نحو آفاق واعدة".
وأضافت أن الجزائر "تشهد تحوّلات بارزة وديناميكية حثيثة على كافة المستويات، حيث عادت من جديد لتتبوأ مكانتها المستحقّة بحضورها القوي والفاعل في مختلف المحافل والهيئات الإقليمية والدولية، على غرار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وعضويتها في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي الذي تولت رئاسته هذا الشهر، إلى جانب ظفرها بنيابة رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ونيابة رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، فضلا عن الزخم الذي تشهده علاقاتها الثنائية مع مختلف دول العالم".
وتؤكد كل هذه المعطيات -وفقا لمجلة الجيش- أن "الجزائر أضحت شريكا لا مناص منه وفاعلا محوريا إقليميا ودوليا بفضل سياستها الحكيمة وسعيها المستمر من أجل استتباب الأمن والسلم في العالم، وتعزيز التنمية المستدامة وفق مبادئ ثابتة ترتكز على احترام الشرعية الدولية ومساندة القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، أما بخصوص التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فتشهد بلادنا انتعاشا كبيرا، وذلك بشهادة عديد المؤسسات والهيئات المالية الدولية والإقليمية".
وبعد تأكيدها على أن "ما تحقّق ليس بالأمر الهيّن بفضل الجهود الكبرى المبذولة على مختلف المستويات"، شدّدت المجلة، على أن "الطريق مازال طويلا وشاقّا في خضم تحوّلات ومتغيّرات متسارعة في بيئة إقليمية ودولية متوترة وغير مستقرة، وهو ما يستدعي الإحاطة بمقتضيات ما يتطلّبه رفع التحدّيات الراهنة وما قد يفرزه المستقبل من مستجدات ورهانات، في ظل وحدة وطنية صلبة وجبهة داخلية قوية ومنسجمة، وملتفة حول المصلحة العليا للوطن، حتى نكون جميعا في مستوى ثقة من ضحوا في سبيل هذا الوطن بأعزّ ما يملكون وتطلعات وآمال أجيال المستقبل".
وخلصت افتتاحية مجلة الجيش، إلى توجيه "تحيّة إجلال وإكبار لكل أبناء الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الثغور الساهرين على صون أمن الجزائر واستقرارها، متسلّحين وهم ماضون في هذا النّهج النّبيل بتصميم قوي وإرادة فولاذية، حاملين في أعناقهم أمانة شهدائنا الأبرار وشهداء الواجب الوطني الذين صنعوا تاريخنا الحافل بالتضحيات والبطولات، متحدين كل الصعاب مهما عظمت يدفعهم في ذلك التماسك والانسجام والتلاحم بين الجزائريين وجيشهم، تلاحم سيبقى إلى الأبد شوكة في حلق أعداء الجزائر، وصمام أمنها واستقرارها وقاطرة رقيّها ونمائها وانتصاراتها".