لإنجاح "حملة التلقيح الكبرى".. مختصون يوصون:

تكثيف التحسيس لإنجاح العملية

تكثيف التحسيس لإنجاح العملية
  • القراءات: 832
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

ينصح المختصون في قطاع الصحة، بتكثيف عمليات التحسيس لإنجاح "حملة التلقيح الكبرى" ضد فيروس كوفيد 19، التي تعتزم مصالح الصحة تنظيمها بداية من الرابع سبتمبر الداخل، من أجل تحقيق مناعة جماعية، تفضي إلى تأمين الصحة العمومية للأشخاص.

أكد الخبراء في الطب الوقائي وعلم الأوبئة، أن انخفاض عدد المصابين بكوفيد 19، "لا يعني أننا في وضعية وبائية مريحة، بل المطلوب هو التركيز على شيئين هامين؛ أولها استكمال حملة التلقيح، وتشجيع الأشخاص على الإقبال على مراكز التلقيح، لا سيما أن الدولة خصصت ميزانية ضخمة لاقتناء اللقاح، وكذا التجهيزات الطبية الضرورية، وتمضي في توفير الجانب اللوجستيكي لمحاربة الوباء". أما الأمر الثاني فيتعلق، حسبهم، بـ "مواصلة احترام القواعد الوقائية المعروفة؛ كالتباعد الجسدي، والنظافة، وارتداء الكمامة، حتى بعد التلقيح".

وفي هذا الإطار، قال الدكتور نور الدين لمجداني مسؤول مصلحة الطب الوقائي وعلم الأوبئة بمستشفى نفيسة حمود (بارني) بالعاصمة، "إن عملية التلقيح لا تعني أننا نتخلى عن الجانب الوقائي، لكون الملقح سيكون ناقلا أيضا للفيروس؛ مما يبقي على انتشار العدوى". كما ثمّن محدثنا حملة التلقيح الضخمة، التي تعتزم مصالح الصحة تجسيدها بين 4 و11 سبتمبر الجاري، سواء في قطاع الصحة، أو في أوساط قطاع التربية الوطنية؛ "إذ صار مفروضا على عمال هذا القطاع، الخضوع للتلقيح؛ قصد ضمان دخول اجتماعي ومدرسي آمن في 21 من الشهر الجاري". وأشار الدكتور لمجداني إلى أن مستشفى نفيسة حمود الذي يضم أكثر من 2400 عامل، تم به تلقيح قرابة 20 ٪ من المعنيين. ويُنتظر أن ترتفع هذه النسبة مع بدء الحملة المذكورة، مشددا على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية لدفع الأشخاص نحو الإقبال على التلقيح، وكسر فكرة الإحجام التي كانت سائدة في بداية الأمر. 

ومن جهته، أكد الدكتور بوجمعة آيت أوراس، مسؤول قسم الطب الوقائي بمديرية الصحة لولاية الجزائر، أن "الحملة المنتظرة ستكون هي الحل؛ لأنها تمس شريحة كبيرة من المواطنين"، مضيفا: "لم يعد هناك أمام المواطن أي مبرر، بما فيه التحجج بنقص جرعات اللقاح، حيث خصصت الدولة، ميزانية ضخمة تنفَق بسخاء على قطاع الصحة، من أجل اقتناء اللقاح، والسعي لتوفير كل الظروف المواتية لتأمين الصحة العمومية". للإشارة، كان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أعلن عن تنظيم عملية وطنية كبرى للتلقيح، تنطلق يوم السبت المقبل 4 سبتمبر، تزامنا مع الدخول الاجتماعي، مؤكدا أن هذه العملية التي تمتد إلى غاية نهاية السنة الجارية، ستخصَّص خلالها حافلات مزودة بأطقم طبية ومجهزة بكل الوسائل اللازمة، توجه للمواطنين في المداشر والقرى والأحياء، لضمان التلقيح للجميع.

وأشار إلى أن هذه الفرق الطبية ستعمل بالتناوب وباستمرار، بما في ذلك خلال أيام العطل الأسبوعية. وتأتي هذه الحملة، حسب الوزير، بعد تسجيل انكماش في عدد الملقحين خلال أوت المنقضي، لا سيما بالجزائر العاصمة، بسبب الحرارة المرتفعة، ولكون شهر أوت يصادف العطلة السنوية بالنسبة لأغلب الجزائريين.