الجزائر وموزمبيق تؤكدان التزامهما بتعميق التعاون الثنائي

تفعيل الاتفاقيات الثنائية والارتقاء بالتعاون الاقتصادي

تفعيل الاتفاقيات الثنائية والارتقاء بالتعاون الاقتصادي
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون - الرئيس الموزمبيقي السيد دانيال شابو
  • 152
ق. س ق. س

❊ الجزائر مستعدة لدعم مابوتو في إطار المساعي التنموية 

❊ تكثيف التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة

أكدت الجزائر والموزمبيق التزامهما بتعميق التعاون الثنائي، في ظل التمسّك بتقاليد التضامن التي ميزت تاريخيا العلاقات الجزائرية-الموزمبيقية، كما أعرب الرئيس دانيال تشابو عن خالص تهانيه للرئيس عبد المجيد تبون على "النجاح الكبير" الذي ميز هذه الطبعة من المعرض، مؤكدا على "أهمية هذا الحدث القاري كمنصة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي وبناء شراكات قوية عبر القارة".  

في البيان المشترك الذي توّج زيارة العمل التي قام بها الرئيس الموزمبيقي إلى الجزائر يومي 5 و6 سبتمبر الجاري، بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى الجزائر، اتفق قائدا البلدين على "إحياء الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال تنظيم عدة تظاهرات ثقافية ومحاضرات في العاصمتين".

كما ثمّن الرئيسان "وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى خلال السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في الدفع بالتعاون الثنائي في عدة مجالات"، وشدّدا على "ضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة، لا سيما تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري"،  فضلا عن تفعيل مجلس الأعمال المشترك الذي أنشئ سنة 2021، ليوفر فضاء دائما للحوار بين المتعاملين الاقتصاديين في البلدين حول فرص الشراكة.

كما أكد الجانبان "وجود فرص للشراكة في قطاعات مثل الطاقة، التعليم العالي، الزراعة والصناعة، حيث التقى الرئيس دانيال تشابو بعدد من مسؤولي كبريات الشركات الجزائرية، وتباحث معهم حول فرص الاستثمار والأعمال في الموزمبيق". وقد توّجت الزيارة "بالتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم هامة، في مجالات محورية للتعاون الثنائي، ما يعكس الإرادة المشتركة للبلدين للارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستويات أعلى".

وفي هذا الشأن جدّد رئيس الجمهورية "استعداد الجزائر لدعم موزمبيق في إطار مساعيه التنموية الوطنية، انطلاقا من مبدأ التضامن الذي يطبع العلاقات بين البلدين". كما تبادل الرئيسان "وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، مؤكدين التزامهما بحل النزاعات بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول ومبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية"، وأبرزا في هذا السياق توافق مواقف البلدين حيال القضايا المطروحة.

وفيما يخص الشأن الأمني، "أعرب الرئيسان عن انشغالهما العميق إزاء تنامي التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة في العديد من مناطق القارة"، مع التأكيد على "ضرورة تكثيف التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات".  وفي هذا السياق، أشاد الرئيس دانيال تشابو "بدور والتزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون بصفته منسقا للاتحاد الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف".

وبالنسبة لقضية الصحراء الغربية، جدّد الطرفان "دعمهما الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وكذا القانون الدولي"، مؤكدين على "أهمية التوصل إلى حلّ سياسي عادل ودائم ومتوافق مع الشرعية الدولية". كما عبر الرئيسان عن "قلقهما العميق إزاء الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين"، داعين إلى "وقف فوري لهذا العدوان وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لتلبية احتياجات السكان المدنيين".

وفي هذا الصدد، جدّد الطرفان "دعمهما الثابت لحقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، طبقا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، كما أكدا على "ضرورة إصلاح شامل لمنظمة الأمم المتحدة، لتعزيز شرعية وفعالية ومصداقية النظام المتعدّد الأطراف".