الشروع في الترويج لجائزة رئيس الجمهورية للأدب الأمازيغي.. سي الهاشمي عصاد:

تعميم تدريس الأمازيغية يحتاج إلى صبر ونحن في الطريق الصحيح

تعميم تدريس الأمازيغية يحتاج إلى صبر ونحن في الطريق الصحيح
سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية
  • القراءات: 431
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف سي الهاشمي عصاد،  الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، عن تحضيرات متواصلة تحسبا لتنظيم الطبعة الثالثة لجائزة رئيس الجمهورية، للأدب الأمازيغي المنتظر التئامها بمدينة غرداية، تزامنا مع احتفالات رأس السنة الأمازيغية "يناير" يوم 12 جانفي  القادم. وأكد عصاد، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بنادي "عيسى مسعودي" للإذاعة الجزائرية، الشروع في الترويج لهذه الجائزة في طبعتها الثالثة عبر وسائل الإعلام الوطنية لحث أكبر عدد من المبدعين على المشاركة فيها.

وأكد أن المحافظة السامية للأمازيغية، ستأخذ على عاتقها نشر وتوزيع الأعمال الفائزة، تماما كما حدث مع الأعمال المتوجة خلال الدورة السابقة، التي تم طبعها إلى جانب خمسة أعمال تم إنجازها بالتعاون مع وزارة المجاهدين، احتفاء بستينية استرجاع السيادة الوطنية. وكشف عصاد، في السياق عن صدور ثمانية عناوين باللغة الأمازيغية خلال الشهر الجاري، عن دار نشر "الأمل"، إلى جانب وضع أربعة تطبيقات تقدم مضامين باللغة الأمازيغية، لينتقل إلى الحديث عن الشراكة بين المحافظة السامية للأمازيغية والعديد من الجهات الرسمية طبقا للمرسوم الرئاسي 147 لتاريخ 27 ماي 1995، وكذا لبعض مواد الدستور وتنفيذا لبرنامج الرئيس لبناء الجمهورية الجديدة وتعزيزا لمكوّنات الهوية الوطنية.

وذكر عصاد، مشاركة المحافظة في الدورة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط بتنظيمها لملتقى "الجزائر، مجتمع، أمة وتسمية"، إلى جانب إقامتها شراكة مع وزارة التربية الوطنية، سمحت بتخرج 123 أستاذ في مادة اللغة الأمازيغية من معهد التكوين العالي للأستاذة ببوزريعة تم توظيفهم في 39 ولاية، في وقت يتابع فيه 181 أستاذ   تكوينا في قطاع التكوين ضمن ديناميكية  سمحت بتوفير أساتذة للغة الأمازيغية،  لأول مرة في الطور الثانوي خلال الموسم الدراسي القادم. وأشار إلى رقمنة المقرّر الدراسي الخاص باللغة الأمازيغية، بما يستدعي تقييما لمسألة تدريس هذه اللغة التي انطلقت قبل 28 سنة، من خلال تنظيم جلسات وطنية بالتنسيق مع وزارة التربية.

وينتظر أن يقوم عصاد، الأربعاء القادم، بزيارة الى جامعة بجاية، للوقوف على الاستعدادات الجارية بهذه الجامعة قصد فتح قسم للترجمة من وإلى الأمازيغية كتجربة أولى، على أن يتم فتح قسم مماثل بجامعة تيزي وزو خلال الموسم الجامعي القادم، كما سيتم في إطار الشراكة بين المحافظة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فتح قسم اللغة والثقافة الأمازيغية بجامعة الشلف، تضاف إلى معاهد بجاية وتيزي وزو وباتنة والبويرة وتمنراست التي خاضت تجربة تدريس اللغة الأمازيغية. وقال المتحدث، إنه عقد جلسة عمل الإثنين الماضي، مع وزارة الاتصال لتقييم الشراكة بين المحافظة والمؤسّسات الإعلامية لمواصلة تكوين الصحفيين العاملين باللغة الأمازيغية من خلال المنصة الرقمية "تاغمسة"، مؤكدا أن المحافظة تعتزم إنشاء جريدة إلكترونية عمومية ناطقة باللغة الأمازيغية نظرا لتزايد طلب تعلّم هذه اللغة.

وسيقدّم عصاد، عرض حال بمدينة بجاية، حول مشروع جمع البيانات اللغوية للتعريف بالجزائر باللغتين العربية والأمازيغية في الأطلس العالمي للغات، الذي تشرف عليه منظمة الثقافة والعلوم الأممية "اليونسكو". وينتظر أن يقوم بزيارة إلى مدينة تيمياوين بولاية برج باجي مختار، نهاية الشهر الجاري، تنفيذا لخطة المحافظة التواجد في كل منطقة من مناطق البلاد، بالإضافة إلى مشاركة المحافظة في عملية الإحصاء العام السادس للسكان والسكن من خلال التخاطب مع الذين يتحدّثون باللغة بالأمازيغية فقط. وختم سي الهاشمي عصاد، الندوة بالتأكيد على سير المحافظة بكلّ ثقة لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية واستعمالها في كل مناطق الجزائر، مؤكّدا عدم استعجال المحافظة في تحقيق هذا الهدف.