قوجيل وبوغالي يستقبلان رئيس لجنة الدفاع بالمجلس الفيدرالي الروسي

تعميق العلاقات الدبلوماسية البرلمانية

تعميق العلاقات الدبلوماسية البرلمانية
رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل-رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفدرالية لفيدرالية روسيا، فيكتور بونداريف
  • القراءات: 443
ب. م ب. م

استقبل كل من رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي أمس، رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفدرالية لفيدرالية روسيا، فيكتور بونداريف، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر من 17 إلى 20 ماي الجاري على رأس وفد هام الجاري، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية. وأوضح بيان لمجلس الأمة، أن اللقاء الذي حضره سفير فيدرالية روسيا بالجزائر، إيغور بيلاييف، شكل مناسبة لبحث العلاقات الثنائية المميزة والعميقة التي تربط بين البلدين الصديقين، والتي"تتسم بالعراقة والاستمرارية والتعاون النوعي في الكثير من المجالات وهي العلاقات التي تدرك هذا العام الذكرى الستين (60) لتأسيسها".

وعبر رئيس مجلس الأمة للسيد بونداريف عن عميق سعادته بهذه الزيارة، التي تمكن وفد فيدرالية روسيا من الاطلاع عن كثب على ما يتحقق في الجزائر من إصلاحات وتقدم في إطار مسعى السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية لإرساء دعائم جمهورية جديدة، مضيفا بأن الجزائر في ظل قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تعمل على التمسك بمبادئها التاريخية وبإرثها النوفمبري من أجل حلحلة مشاكل الحاضر واستشراف مستقبل واعد للأجيال الصاعدة. وتبادل الطرفان، يضيف ذات المصدر، وجهات النظر حول "آليات ترقية التعاون الثنائي برلمانيا على غرار التعاون التجاري والاقتصادي الذي يعتزم البلدان تعزيزه"، لاسيما مع توفر الإرادة السياسية لكلا البلدين بقيادتي الرئيسين، السيد عبد المجيد تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي تم تجديدها خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الروسي إلى الجزائر، حيث أكد السيد قوجيل أن "العلاقات الثنائية تسير في الاتجاه الصحيح". ونوّه السيد بونداريف، "بجودة العلاقات التي تربط بين الجزائر وفيدرالية روسيا"، مبديا استعداد بلاده للرفع من مستوى هذه العلاقات" بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين والبلدين.

كما تبادل الطّرفان الرؤى حول عدة قضايا دولية، وظاهرة الإرهاب الدولي، حيث  ذكر رئيس مجلس الأمة، بتجربة الجزائر الرائدة في مكافحة الإرهاب، مجددا مواقف الجزائر الثابتة تجاه قضايا التحرر في العالم، وثبات مواقفها الداعية إلى احترام سيادة الدول وحل النزعات بالطرق السلمية، كما استقبل السيد ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني، أمس، السيد فيكتور بونداريف رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية، حيث نوه رئيس المجلس بالمناسبة، بالعلاقات الجزائرية الروسية، وذكر بأن "روسيا كانت من السباقين المعترفين باستقلال الجزائر، ونحن اليوم نحتفل بالذكرى الستين لهذا الاعتراف الذي يتزامن وعيد استقلالنا واسترجاع حريتنا". كما أشار إلى العلاقات الدبلوماسية المتميزة والتي يتطلع البلدان إلى تعميقها، معربا في ذات الصدد في تعميق العلاقات الدبلوماسية البرلمانية، التي تعززت بتنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية مؤخرا. 

وثمّن رئيس المجلس مستوى التبادل التجاري واغتنم الفرصة ليعبر عن أمله في ولوج المستثمرين الروس عالم الاستثمار خاصة في قطاع الزراعة السياحة والطاقة النووية للأغراض السلمية والعلمية. وأكد السيد بوغالي الارتياح المتبادل لمستوى العلاقات الثنائية، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التعامل مع القضايا بتطبيق القوانين الدولية وعدم الكيل بمكيالين، حيث ذكر بما تعانيه الشعوب المضطهدة من الاحتلال وعلى رأسها الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي. وإزاء ما يجري من أحداث في أوكرانيا تمنى الرئيس الوصول إلى حل سلمي في أقرب وقت معتبرا أنه ليس هناك من حل إلا بالتفاوض والحلول السلمية التي تضمن حقوق ومصالح الجميع. من جهته شكر السيد بونداريف رئيس المجلس على حسن الاستقبال الذي يدخل في إطار تعزيز العلاقات، وقال إن روسيا دائما تفضل الحوار ولم يكن من السهل اتخاذها القرار بالحرب ولكن القضية تعود إلى ثماني سنوات من النزاع والمشاكل. على صعيد العلاقات الثنائية، أكد البرلماني الروسي أن بلاده وفية لشركائها وهي جاهزة لأي مساعدة. وشكر الجزائر على المواقف الثابتة من القضايا الدولية، وتمنى الازدهار والرقي للشعب الجزائري.