❊ ارتفاع نسبة المستفيدين من التغطية الصحية بـ1.5 مليون

كشف آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، عن تطوّر كبير في مؤشرات الأداء الصحي في الجزائر من خلال تحقيق مكاسب هامة، حيث سجلت المنظمة زيادة مقدرة بمليون ونصف مليون مستفيد من التغطية الصحية مقارنة بـ 2018، مع ارتفاع محسوس في مستويات الإنفاق الصحي الذي يقدر حاليا بـ 5.53 من المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما أكدت المنظمة أن الجزائر تتقدم في "مؤشرات المليار الأول" المتعلق بالمستفيدين من تغطية صحية شاملة. 

ذكرت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، أنه حسب السنة المرجعية المحددة بـ2018، حققت المنظومة الصحية في الجزائر عدة مكاسب في 2025، من خلال ارتفاع عدد المستفيدين من التغطية الصحية بزيادة مقدرة بـ 1.5 مليون، دون التعرض لمخاطر الإنفاق المرتبط بالعلاج، حسب مؤشر الحماية المالية المعتمد من قبل المنظمة.

وتشير بيانات المنظمة، إلى تسجيل تحسن في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، إلا أن الجزائر تواجه تحديات جديدة مرتبطة بارتفاع محسوس في الأمراض غير المتنقلة على غرار السرطان، أمراض القلب، الضغط والسكري، وغيرها، حيث بلغت نسبة الوفيات جراءها 74 من المائة من إجمالي الوفيات المسجلة. ووجه التقرير، السياسة العمومية الصحية إلى التركيز على التحسيس والوقاية لتفادي تسجيل إصابات جديدة وتكاليف مالية إضافية ناجمة عن النفقات المرتبطة بها.

ووفق ما جاء في التقرير، فإن الجزائر تمكنت من بلوغ مستويات هامة في التغطية اللقاحية، التي وصلت إلى 80 من المائة من مجموع السكان، وتشمل برامج التلقيح الروتيني، وكذا اللقاحات الموسعة، وهو ما يعكس حسبما أشارت إليه المنظمة، تحقيق تقدم كبير في مستوى الاستفادة الفعلية من مجانية العلاج التي تتمتع بها الجزائر، ومؤشرا قويا على تخفيض وفيات الأطفال قبل سن الخامسة بفضل حملات التلقيح المتعمدة من قبلها.

كما حققت الجزائر أداء قويا في مجال توفير الأدوية الاساسية للمرضى باستقرار، حيث أبرزت منظمة الصحة، أنه بفضل الجهود المبذولة خلال 7 سنوات الأخيرة، تم تقليص نفقات العلاج المباشر من قبل المواطنين بشكل محسوس، الذي يندرج ضمن المقاييس العشرين المتعمدة من قبل المنظمة، والمتعلق بالحماية المالية، نظرا لوفرة الأدوية في المستشفيات والصيدليات، بالإضافة إلى توفيرها بأسعار تكون في متناول المريض دون تحميله تكاليف إضافية من خلال دعم الإنتاج المحلي للأدوية.