لتمكين أصحاب المشاريع المبتكرة من اقتحام الأسواق الدولية.. مولى:

تطوير المقاولاتية بمد الجسور بين الجالية والمتعاملين المحليين

تطوير المقاولاتية بمد الجسور بين الجالية والمتعاملين المحليين
رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الوطني، كمال مولى
  • 341
أسماء منور أسماء منور

أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الوطني، كمال مولى، إن المجلس انخرط منذ تأسيسه في خلق جسور تواصل بين الجالية الجزائرية في الخارج والمقاولين المحليين من أجل تطوير ريادة الأعمال في الجزائر. 

قال رئيس المجلس، خلال كلمة ألقاها أمس، خلال أشغال اليوم الثاني من أيام المقاولاتية المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، إن التعاون بين أفراد الجالية في الخارج خاصة النخبة المهاجرة والمقاولين المحليين، يهدف إلى حثهم على اقتحام الأسواق الدولية، من خلال الاستفادة من خبرة المهنيين المتواجدين بالخارج الذين ينقلون خبراتهم إلى الشباب حاملي المشاريع الراغبين في خلق مؤسساتهم المبتكرة.

وأشار إلى أن الشباب الجزائري قادر على مواجهة ورفع تحديات النجاح وإنجاح البلاد، حيث سيعمل مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، على دعم حاملي المشاريع لتحقيق طموحاتهم من خلال مساهمته في المشاريع المكملة للآليات والأنظمة التي وضعتها الدولة، وجعل حاملي المشاريع على اتصال مباشر مع الموجهين والمستثمرين مما يفتح المجال أمامهم.

وفي هذا الإطار أوضح رئيس المجلس، أنه في خضم التطورات التي تشهدها الجزائر خاصة في القطاع الاقتصادي، بات الاهتمام جليا بالتحول من النموذج الاقتصادي السابق بتبنّي استراتيجية بعث المؤسسات الناشئة التي باتت تعد مدخلا استراتيجيا مهما للخروج من اقتصاد الريع إلى اقتصاد خلق الثروة، مضيفا أن رئيس الجمهورية، حرص على الدفع بهذا النمط الاقتصادي وجعله ضمن أولويات برنامجه الاقتصادي، مشيرا إلى أن "الجزائر في حاجة إلى أبنائها المتواجدين في الخارج من أجل تحقيق هذه المقاربة"، لتحقيق ريادة الأعمال على المستويين الإفريقي والمتوسطي.

وأبرز ذات المتحدث، أهمية الأهداف التي حددها المجلس والمتمثلة في رفع عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحشد كل الوسائل من أجل إنجاح عملية رفع صادرات الجزائر خارج المحروقات، مشيرا إلى أن رفع نسبة النمو ومناصب الشغل الدائمة من التحديات التي يتوجب على الجزائر مواجهتهما باستمرار.

وعلاوة على ذلك قال مولى، إن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري قام بدعوة مواهب الجالية الوطنية الموجودة في الخارج للمشاركة في التنمية الاقتصادية للبلاد، حيث سيشاركون ويقاسمون خبراتهم ومعارفهم من خلال ورشات عمل تم فتحها لهذا الغرض.

من جهته أكد رئيس جمعية الجالية الجزائرية "جازبورا"، فيصل قدور، في مداخلة له حول دور الجالية في الخارج في تطوير آفاق الاستثمار المحلي في الخارج، أن الجمعية تعمل على جمع الكفاءات الموجودة في الخارج والمقاولين الموهوبين الراغبين في تطوير الاقتصاد الوطني، موضحا أنه يجب تشجيع المبادرات الرامية لاستحداث مؤسسات ناشئة تمكن الشباب المبتكر من اقتحام الأسواق الدولية، وهو الأمر الذي سيجعل منهم نماذج ناجحة تستحق كل الدعم والتشجيع.