تطلق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تطبيقا جديدا خاصا بشبكة النقل الجامعي يدعى بالإنجليزية MY BUS   أي “حافلتي” قابل للتحميل على الهواتف الذكية، يسمح للطلبة بالتعرف على كل المعلومات المتعقلة بحافلاتهم من أوقات وصولها وأماكن تواجدها، حيث يدخل هذا التطبيق حيز الخدمة كمرحلة تجريبية على خطوط بالعاصمة قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل، على أن يتم تعميمه على كل جامعات الوطن ابتداء من جانفي 2023.

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، خلال زيارة عمل بالجزائر العاصمة أمس، أن هذا المشروع الذي يطبق في مرحلته الأولى بشكل جزئي، سيعمم على باقي جامعات الوطن ابتداء من السنة المقبلة، وذلك بربط كل حافلات النقل الجامعي بنظام “جي بي أس”، حيث سيكون توفير المعلومات حول شبكة النقل الجامعي للأسرة الجامعية بشكل آني ودقيق، يمكن الطالب من التعرف على أماكن تواجد الحافلات، الخطوط المتوفرة والوقت التقريبي لوصول الحافلات.

وسيتم تفعيل هذا التطبيق نهاية الشهر الجاري، عبر خطوط للنقل الجامعي من والى جامعة هواري بومدين بباب الزوار ذهابا وإيابا. كجامعة باب الزوار- الشراقة، جامعة باب الزوار- عين النعجة، جامعة باب الزوار- درارية، جامعة باب الزوار – عين البنيان، جامعة باب الزوار – براقي، جامعة باب الزوار ـ سطاوالي، جامعة باب الزوار ـ بئر خادم، جامعة باب الزوار ـ أولاد فايت، جامعة باب الزوار- بني مسوس، وجامعة باب الزوار- تافورة. وأوضح الوزير أن هذا التطبيق يندرج ضمن مشروع رقمنة قطاع التعليم العالي في شقيه البيداغوجي والخدماتي لتحسين الخدمات المقدمة للطلبة.

وبخصوص إعادة النظر في التقييم البيداغوجي بالمدرسة الوطنية للرياضيات والمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي بالقطب الجامعي لسيدي عبد الله، أشار الوزير، إلى أنه سيتم فتح ورشات عمل بمشاركة مختصين لدراسة هذا الموضوع من أجل اتخاذ الميكانيزمات المناسبة التي تسمح بتحقيق نسبة نجاح عالية في هذين التخصصين طبقا للمعايير البيداغوجية. وذكر بأن نسبة النجاح بمدرسة الرياضيات قدرت هذه السنة بـ54 بالمائة وهي نسبة وصفها بالمقبولة، مؤكدا أن هذه الميكانيزمات ستسمح بمرافقة الطلبة وفقا لما ينص عليه القانون والتنظيم الداخلي.

وقام الوزير، خلال هذه الزيارة بتفقد محطة النقل الجامعي بالإقامة الجامعية للبنات ببن عكنون، ومعاينة مشروع القطب الجامعي بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله الموجود في طور الإنجاز، حيث أعطى تعليمات صارمة للقائمين على الإنجاز باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تسليمه في أقرب الآجال، مطالبا بتمديد ساعات العمل الى غاية الساعة العاشرة ليلا، والعمل يوم الجمعة لاستدراك التأخر المسجل.

ودعا الشركة المكلفة بالإنجاز الى احترام وعودها ورفع عدد العمال لاستدراك التأخر الذي تبقى مسؤولة عنه، حيث قال “هذه الزيارة الثالثة من نوعها التي أقوم بها للمشروع منذ أن توليت وزارة التعليم العالي، ولم ألاحظ أي تقدم في الأشغال”. مشيرا الى أنه سيقوم بزيارة أخرى غدا الأربعاء لتقييم الوضع بعدما لاحظ أنه لم يتم بذل مجهود من طرف شركة الإنجاز.

ويعد القطب الجامعي لسيدي عبد الله، قطبا عصريا، يضم عدة تخصصات يغلب عليه الطابع العلمي والتكنولوجي. وهو يضم 5 كليات تشمل كلية علوم الإعلام والاتصال، كلية علوم الطبيعة والحياة وعلوم الأرض والكون، كليتين للهندسة والعلوم الأساسية المطبقة، بالإضافة إلى مدرسة عليا للرياضيات وأخرى للذكاء الاصطناعي.