رئيس مجلس الأمة يستقبل سفير الصومال لدى الجزائر

تطابق وجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك

تطابق وجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك
رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري - سفير الصومال بالجزائر، السيد يوسف أحمد حسن يوسف
  • 182
 ي .س ي .س

شكّل اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، وسفير الصومال بالجزائر، يوسف أحمد حسن يوسف أمس، الذي أدى له زيارة مجاملة، سانحة لتأكيد عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والتي ما فتئت تتنامى من خلال التعاون الثنائي المشترك والذي يترجم الإرادة السياسية المشتركة لقائدي البلدين، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وأخيه السيد حسن الشيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفدرالية الشقيقة.

بالمناسبة، أشاد رئيس مجلس الأمة بـ٣مناخ" العلاقات الثنائية بين البلدين، مذكرا بـ«التعاون الأكاديمي والتربوي عبر توفير الجزائر لعدد من المنح للطلبة الصوماليين".كما أثنى ناصري على مشاركة الصومال في المعرض الإفريقي للتجارة البينية 2025، الذي يشكل "تعبيرا صادقا" يترجم "إرادة الجزائر في تحقيق التكامل الإفريقي وتقوية التضامن بين الشعوب الإفريقية وتجسيد تطلعاتها وآمالها وخدمة مصالحها".

وجدّد رئيس مجلس الأمة موقف الجزائر "الداعم" لكل ما من شأنه تحقيق "السلم والأمن في القارة الإفريقية وإنهاء بؤر التوتر" وذلك انطلاقا من "قناعتها بأن ضمان التنمية مرتبط باستتباب الأمن والسلم".وعلى المستوى الدولي، أشاد ناصري بـ«تطابق وجهات النظر بين الجزائر والصومال إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا تلك التي تخصّ مصالح الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، مجدّدا في هذا السياق "إدانته لجرائم الاحتلال الصهيوني من إبادة وتجويع وتهجير في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة".وأبرز في هذا الإطار، أن "الواجب اليوم يستدعي تكثيف الجهود للتصدي لكل محاولات تصفية هذه القضية العادلة والتشديد على ضرورة وقف العدوان وفرض حلّ الدولتين كخيار عادل ومستدام".

من جانبه، أعرب السفير الصومالي عن امتنان بلاده العميق للجزائر على "الدعم الذي قدمته لبلاده خلال الأزمة السياسية والأمنية التي عاشتها وتقديره الكبير لتاريخها وحاضرها النهضوي الواعد"، مؤكدا أن "الزخم الذي يميز العلاقات الصومالية-الجزائرية مرشح لمزيد من التطوّر".

ودعا إلى "المحافظة على الحركية الإيجابية التي يشهدها التعاون متعدّد الأبعاد بين البلدين وترقيته إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين" ومنوّها في نفس الوقت بـ"الدور البارز الذي تلعبه الجزائر من أجل إحلال السلم والأمن الإقليمي والدولي وبتلك المجهودات المبذولة من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، من أجل حقوق الشعوب العربية ونصرة القضايا العادلة بطرق منصفة". 

وفي الأخير، أكد الطرفان على ضرورة "تعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين الجزائر والصومال من خلال إقامة تعاون مشترك في المجال البرلماني، وذلك عبر إنشاء مجموعتي الصداقة البرلمانية في البلدين، ومن خلال تكثيف التنسيق والتشاور بين أعضاء البرلمانين في مختلف المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية".