نفى النائب البرلماني حسن عريبي، أول أمس، أن يكون تكليف الفريق المتقاعد محمد مدين (الجنرال توفيق)، المحامي ميلود براهيمي بالرد على كل من يتحدث باسمه، استهدافا للتصريحات التي أدلى بها لإحدى الفضائيات الخاصة بخصوص قضايا فساد، مثلما أشارت إلى ذلك بعض وسائل الإعلام. عريبي قال في تصريح لـ "المساء" على هامش جلسة طرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، إن المحامي براهيمي لم يشر إليه ولو بالبَنان، كما لم يكذّب لقاءاته مع الفريق المتقاعد، مؤكدا تمسّكه بكل ما قاله "عن صدق وإخلاص بدون زيادة أو نقصان". كما أشار إلى أن معرفته بالجنرال المتقاعد هي معرفة من أجل مصلحة وطنية اقتضتها الظروف التي عرفتها البلاد خلال العشرية السوداء، بل عاد عريبي إلى لقاءاته الأولى مع الفريق مدين؛ من أجل المصالحة الوطنية وتوقيف إراقة الدماء.

التأويلات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام بخصوصه، وصفها النائب بالعارية من الصحة، مشيرا في رده على سؤال حول مغزى تزامن تكليف الفريق المتقاعد المحامي براهيمي بالتحدث باسمه وتصريحاته الأخيرة، إلى أن ذلك مجرد صدفة، قبل أن يؤكد مجددا: "أعتقد أن الرجل لم يكذّبني، ولم يشر إليّ في تصريحه". تبرير عريبي يستند إلى عدم مطابقة محتوى تصريحات براهيمي للعناوين التي أوردتها مقالات الصحافة حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أن محامي "الجنرال توفيق" لم يشر إليه  لا من قريب ولا من بعيد، وإنما ذلك يبقى فقط اجتهادات بعض وسائل الإعلام. للإشارة، كان المحامي ميلود براهيمي قد أوضح في تصريح خاص لـ "المساء"، أن الفريق توفيق طلب منه إعلام الرأي العام بأنه لم يطلب من أحد ولم يكلف أحدا التحدث باسمه أو نيابة عنه، وأن كل ما نُشر منسوب إليه لا يلزم إلا أصحابه، مضيفا أن الجنرال توفيق حين يريد التحدث أو الإدلاء بأي تصريح، فإنه لا يحتاج وسيطا أو نائبا عنه