وقّعت منظمة التأمينات الإفريقية التي ترأستها الجزائر، أمس، بالعاصمة العمانية مسقط، اتفاقية شراكة مع الاتحاد العام العربي للتأمين، تهدف إلى تشجيع المبادرات المبتكرة وتصميم منتجات تأمين تتكيف مع التغيرات السريعة والانفتاح على المنافسة في السوق العالمية.

أوضح بيان أصدره الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أن توقيع الاتفاقية "التاريخية"، تم من طرف المدير العام للصندوق شريف بن حبيلس الذي يرأس حاليا منظمة التأمينات الإفريقية وشكيب أبوزيد رئيس الاتحاد العام العربي للتأمين، وذلك على هامش أشغال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد العام العربي للتأمين المنعقد من 18 إلى 21 فيفري الجاري بمسقط، والذي يتصادف مع الذكرى الستين لتأسيسه.

وتعد هذه الشراكة "ثمرة تعاون متين وتهدف إلى إنشاء فضاء للتواصل معززة بذلك تبادل الخبرات و تنفيذ الإجراءات المشتركة بين المنظمتين"، حيث تمت الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي منها يتمثل في "تعزيز قطاع التأمينات في البلدان العربية والإفريقية من خلال تشجيع المبادرات المبتكرة وتصميم منتجات تأمين تتكيف مع التغيرات السريعة التي تطرأ باستمرار على المنظر الاقتصادي" .

وبالمناسبة، تم تسليط الضوء على أوجه التشابه بين التأمينات العربية والإفريقية، بالتركيز من جهة على التحديات المشتركة بينهما مثل المخاطر الطبيعية، التغير المناخي والأزمات المالية، ومن جهة أخرى على أهمية هذه الشراكة التي تعتبر كجسر يربط  بين العالمين العربي والإفريقي في مجال التأمينات، كما دعا الجانبان إلى الاستفادة من الخبرات وكذا مهارات وطاقة الشباب مع تحديد التحديات المشتركة لإيجاد الحلول المناسبة.

وأكد بن حبيلس بالمناسبة أن هذه الشراكة الواعدة ستساهم بشكل فعّال في النمو الاقتصادي، حيث تلعب التأمينات دورا أساسيا في الأمن المالي وحماية الأفراد والمؤسسات ضد المخاطر المحتملة .

وعبرت كلتا المنظمتين على ثقتهما في هذا التعاون  الذي يهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي وتشجيع النمو المستديم وكذا السماح لكلتا المنطقتين (العربية والإفريقية) بالانفتاح على المنافسة في الأسواق التأمينية العالمية، وتوحيد جهودهما لمواجهة التحديات المشتركة واستغلال الفرص الفريدة المقدمة لهما.