تمّ، أمس، تسليم أول دفعة من سيارات علامة "فيات" المصنّعة محليا لفائدة سائقي الأجرة، تجسيدا للاتفاقية الممضاة بين النقابة الوطنية للناقلين بسيارات الأجرة وشركة "ستيلانتيس الجزائر" التي تقضي بتزويدهم بـ50 مركبة من العلامة الايطالية شهريا.

جرت مراسم التسليم تحت إشراف وزير النقل السعيد سعيود، بحضور مسؤولي شركة "ستيلانتيس الجزائر" والنقابة الوطنية للناقلين بسيارات الأجرة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائيين، حيث أكد الوزير بالمناسبة، أنّ هذه العملية تجسد التزام القطاع بتجديد الحظيرة الوطنية لسيارات الأجرة وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل السائقين الذين يعانون من قدّم سياراتهم، وكذا تحسين مستوى الخدمة العمومية للنقل.

من جانبه، أوضح الأمين العام للنقابة، سيد علي أيت الحسين، أن هذه الدفعة الأولى والتي تتضمن 50 سيارة من نوع "دوبلو" توجّه لتعزيز النقل بسيارات الأجرة على مستوى المطارات ومحطات النقل البري والموانئ. ويتعين على السائقين الراغبين في الاستفادة من هذه الاتفاقية الموقّعة في 27 أفريل الماضي التقرب من فروع النقابة، حسب الأمين العام الذي لفت إلى التحضير إلى اتفاقية مع بنك التنمية المحلية تسمح بالاستفادة من قرض لفائدة السائقين لتسديد ثمن السيارة بصيغة الصيرفة الإسلامية.

وفي تصريحات صحفية على هامش مراسم التسليم، أبرز سعيود جهود قطاعه لتسحين مستوى الأداء في مختلف أنماط النقل. وكشف في هذا الإطار عن عودة 11 قطارا من نوع "كوراديا" إلى الخدمة بعد مرحلة توقف، وذلك قبل عيد الأضحى المبارك، الذي سيشهد برنامجا خاصا لضمان تلبية حاجيات المسافرين المتزايدة في هذه المناسبة.

من جهة أخرى، جدّد الوزير التزام القطاع بإنشاء "في القريب العاجل" شركة جوية مخصّصة للنقل الداخلي، تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وحول تجديد حظيرة للنقل بالحافلات، أكد الوزير أنها ستتدعم في ولايات قسنطينة وعنابة ووهران بـ104 حافلة جديدة يتم تصنيعها على مستوى الوحدات التابعة لقطاع الصناعات العسكرية، مشيرا إلى إمكانية توفير عدد آخر من الحافلات من طرف وحدات إنتاجية أخرى.