دشّن مشروعين نموذجيين في الطاقة المتجدّدة والزراعة المستدامة.. بداري:
تسخير البحث العلمي لتحقيق الأمن الغذائي وترشيد النّفقات

- 127

أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، بالمعهد التقني لتربية الحيوانات بالجزائر العاصمة، على تدشين مشروعين نموذجيين في مجالي الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة، في إطار تثمين نتائج البحث العلمي وجعلها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
يندرج المشروعان المتمثلان في "تقنية الزراعة المائية للشعير داخل غرف محكمة لإنتاج العلف الأخضر وتحسين تشغيلها باستخدام الطاقة الشمسية" و"تبريد مبنى تربية الدجاج اللاحم بالطاقة الشمسية"، في إطار توجه الجزائر نحو تعزيز استخدام البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة، وجهودها في دعم الابتكار ونقل التكنولوجيا إلى الميدان.
بالمناسبة أكد بداري، أن المشروعين يأتيان في سياق "تثمين نتائج البحث وجعلها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، من خلال استحداث مؤسسات اقتصادية ناشئة، وتعزيز مساهمة البحث العلمي في التنمية المستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي طبقا لمخرجات برنامج رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، للفترة 2024 /2029". واعتبر الوزير، أن استخدام الطاقات المتجدّدة ممثلة في الطاقة الشمسية، من شأنه أن يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وترشيد النّفقات خصوصا تلك المتعلقة بالطاقة إلى جانب تحسين الإنتاج.
في هذا المنحى يهدف المشروع الأول إلى تطوير إنتاج العلف الأخضر والتقليل من الاعتماد على الواردات والانتقال نحو زراعة مستدامة قادرة على التكيّف مع التغيرات المناخية"، بحيث يتيح هذا النظام إنتاجا يوميا يصل إلى 110 كلغ من العلف عبر زراعة 18 مربعا لإنبات الشعير، ضمن بيئة مناخية خاضعة للتحكّم الكامل من حيث الحرارة والرطوبة والإضاءة، مع استخدام أنظمة متقدمة للتهوية وترشيد المياه. أما المشروع الثاني فيهدف إلى تطوير نظام تبريد تبخيري شمسي مخصص لمباني تربية الدواجن، بحيث يوفر انخفاضا معتبرا في درجات الحرارة يصل إلى 16 درجة مئوية، بما يعزّز جودة ظروف التربية ويقلل من نفوق الدواجن في فصل الصيف وهو ما ينعكس إيجابا على طاقة الإنتاج.
ويمثل هذا النّوع من المشاريع محطة جديدة في مسار تكريس الاقتصاد الأخضر، والتشجيع على الاستثمار في التقنيات النّظيفة التي من شأنها تحسين نوعية الحياة وخلق فرص عمل جديدة، إلى جانب تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني على المستوى الإقليمي المشابه من حيث الخصائص المناخية والاحتياجات الزراعية وفقا لما تضمنه عرض تم تقديمه بالمناسبة.