فيما دعا مختصون إلى الكشف عنه عند بلوغ سن الـ 50

تسجيل 5 آلاف حالة سرطان بروستات سنويا في الجزائر والرقم مرشح للارتفاع

تسجيل 5 آلاف حالة سرطان بروستات سنويا في الجزائر والرقم مرشح للارتفاع
  • 722
حسينة. ل حسينة. ل

 كشف رئيس مصلحة طب الأورام بمركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان، الأستاذ كمال بوزيد، أن الجزائر تسجل 05 آلاف حالة جديدة لسرطان البروستات سنويا، محذرا من الارتفاع المتزايد لهذا الداء في السنوات المقبلة نتيجة التقدم في السن والعوامل البيئية والجينية. ودعا بوزيد في هذا الصدد كل من بلغ سن الـ 50 إلى الكشف عن هذا الداء علما أن متوسط العمر انتقل لدى الرجال من 66.3 سنة 1990 إلى 4ر76 سنة 2015. وقال بوزيد، في يوم دراسي حول الوضعية الوبائية لسرطان البروستات بالجزائر وكيفية التكفل به، نظمته مخابر "صانوفي الجزائر"، إن هذا السرطان من بين الأنواع التي يمكن التحكم فيها إذا تم الكشف عنها مبكرا، وذلك من خلال استعمال العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني أو الجراحة رغم أن هذه الأخيرة تتسبب في الضعف الجنسي وعدم التحكم في البول.  من جهته، أكد رئيس مصلحة طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية للرويبة، الأستاذ حسان محفوف، أن معدل الإصابة بسرطان البروستات (5000 حالة جديدة سنويا)، مشيرا إلى أن سرطان البروستات انتقل  من 4 حالات لكل 100 ألف ساكن، خلال سنة 1993، إلى قرابة 13 حالة لكل 100 ألف ساكن وقرابة 20 حالة خلال السنوات الأخيرة أي أنه تضاعف عدة مرات نتيجة شيخوخة السكان. وأوضح أن هذا النوع من السرطان يسجل خاصة في أوساط البالغين  50 سنة فما فوق في حين يسجل في سن الأربعينات لدى الرجال الذين لديهم سوابق وراثية بنسبة تتراوح بين 5 إلى 20 بالمائة. 

ومن بين العوامل المتسببة في سرطان البروستات إلى جانب الشيخوخة،  ذكر البروفيسور محفوف بعض الأمراض المتنقلة جنسيا واتباع نظام غذائي غير سليم وبعض المبيدات وقلة النشاط الرياضي، بالإضافة إلى التدخين، مرجعا ارتفاع حالات الإصابة بالإضافة إلى العوامل التي سبق ذكرها إلى الكشف المبكر عن المرض سواء بالصدفة خلال علاج مرض معين أو نتيجة ظهور أعراض لدى الشخص الذي يعاني منه مثل استيقاظه عدة مرات في الليل للتبول وظهور الدم في البول والمني بالإضافة إلى معاناته من آلآم في العظام . وتطرق البروفيسور إلى أساليب الكشف المبكر المعروفة بالإضافة إلى الاكتشاف الجديد لتشخيص المرض والمتمثلة في استعمال الكلاب للكشف عن طريق شم رائحة بول المصاب. وكان اليوم الدراسي فرصة لعرض المستجدات التي تم التوصل إليها في علاج سرطان البروستات من طرف خبراء من إسبانيا وفرنسا، كما كان فرصة للإعلان عن علاج جديد يتم التفاوض بشأنه مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قبل توفيره قريبا على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات.