كشفت عنها مديرة المصالح البيطرية لـ«المساء»

ترقيم رؤوس الماشية مشروع يعرض قريبا على وزارة الفلاحة

ترقيم رؤوس الماشية مشروع يعرض قريبا على وزارة الفلاحة
  • القراءات: 5112
 نوال.ح نوال.ح

 كشفت مديرة المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيدة حاج أعمر جميلة لـ«المساء» أن مشروع جرد وترقيم رؤوس الماشية في مرحلته النهائية، وسيتم عرضه أمام وزير القطاع خلال الأشهر القادمة، مؤكدة أن المشروع تم إعداده في إطار التوأمة مع الاتحاد الأوروبي للاستفادة من الخبرة والتقنيات تحضيرا لمنح أول علامة جودة لسلالة أغنام أولاد جلال، على أن يتم إطلاق حملة تحسيسية مع الموّالين لتشجيعهم على المشاركة بصفة تطوعية في عملية جرد القطعان وترقيمها.

مسؤولة المصالح البيطرية، قالت إن إعداد بطاقية وطنية لرؤوس الماشية أصبح أكثر من ضروري في الوقت الراهن، مؤكدة أن الأرقام المتداولة حول ثروة المواشي غير محينة، فهي تتحدث عن أكثر من 24 مليون رأس في الوقت الذي تشير فيه تقارير المصالح البيطرية الجهوية إلى ارتفاع عدد رؤوس الماشية بالنظر إلى عدد اللقاحات المستعملة لتطعيم المواشي ضد عدة أنواع من الأمراض على غرار الجدري بالنسبة للأغنام والحمى القلاعية للأبقار، لذلك، تقول المسؤولة قررنا التقرب من المعاهد التقنية الأوروبية للاستفادة من خبرتها في هذا المجال، مع تكوين أعوان لتسيير وتحين البطاقية الوطنية.

عن طريقة ترقيم المواشي، أشارت المتحدثة إلى أن المقترح يجب أن تسبقه حملة تحسيسية وسط المربين بغرض إعلامهم بأهمية المشروع الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى الحد من ظاهرة تهريب وسرقة المواشي، إضافة إلى التحكم في الأمراض المعدية والأوبئة التي قد تصيب الثروة الحيوانية. وأبرزت أن المشروع يهدف إلى وضع حلقة برقم معين في أذن كل رأس ماشية، ويتم رفع بيانات الأغنام والأبقار في بنك معطيات تسيّره المصالح البيطرية الجهوية، تضم تاريخ الولادة والجنس وهوية الأبوين ونوعية الأكل ومكان تربية الماشية... وبهذه الطريقة يمكن حماية رؤوس الماشية ومتابعة تنقلاتها، مع تطوير السلالات المحلية على غرار أولاد جلال ببسكرة والمسيلة، والرمبي بالجلفة، مع مرافقة الموال وتكوينه حول التقنيات الحديثة في تسمين القطعان.  

كما تهدف الوزارة من خلال المشروع، تقول حاج أعمر جميلة، إلى منح أول علامة جودة وتسمية جغرافية لسلالة كباش أولاد جلال. وهي السلالة التي تعرف انخفاضا محسوسا في عدد روؤس الماشية بسبب التهريب وعدم احترام الموالين لنوعية وكميات الأعلاف المخصصة للخرفان لضمان نموها السريع الذي يسمح لها ببلوغ وزن 40 كيلوغراما في أربعة أشهر فقط، مع العلم أن المصالح البيطرية لولاية بسكرة تقوم بمعاينة أغنام هذه السلالة بمعدل أربع مرات في السنة بطريقة مجانية لحث المربين على ضرورة المشاركة في حمايتها، في انتظار صدور شهادة علامة الجودة لحمايتها بشكل علمي ورسمي.