أكد رئيس حزب "صوت الشعب" لمين عصماني، أمس، أن الوقت حان لترقية الحياة السياسية وبناء مورد بشري قادر على العطاء السياسي، يتمتع بالشجاعة السياسية والأخلاقية، ويستطيع نقل هموم الشعب والمشاركة في التنمية المحلية وصناعة القرار، لافتاً إلى أن المرجعية الحقيقية هي الاقتداء بالثوار الذين تشبعوا بالعقيدة النوفمبرية.

وقال عصماني، خلال إشرافه من البليدة على لقاء شعبي بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية موزاية، بحضور إطارات ومناضلي الحزب، "إن التيار السياسي الذي يمثّله الحزب يتميز عن غيره بقدرته على نقل هموم المواطن والاختيار الأنسب والأصلح، مؤكدا أن العمل السياسي لا يقتصر على الانتخابات، "فهذه الأخيرة ليست سوى وسيلة لتحقيق مشاريع معينة، وأن من يمارس السياسة ينبغي أن يكون مثقفاً سياسيا وقريباً من المواطن، يعيش همومه وانشغالاته اليومية".

كما شدد عصماني على أن "السياسة ليست تهريجاً بل رؤية"، داعيا إلى الإصغاء إلى الشباب وتوجيهه، من خلال ترسيخ ثقافة أداء الواجب تجاه الوطن أولا، ثم المطالبة بالحقوق. وأضاف أن "الجزائر اليوم بحاجة إلى حراك واعٍ نحو الصندوق يقوم على اختيار الأصلح والأصدق”، معتبرا أن المسؤولية تبدأ بالمساهمة في تبنّي سلوك حضاري والاندماج في مسعى بناء جزائر عصرية تقوم على التوزيع العادل للثروات بما يعزز مفهوم الدولة الاجتماعية.