الوزير الأول يشرف على حفل توزيع جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللّغة العربية
ترقية الإبداع وتشجيع البحث العلمي
- 156
مريم . ن
❊المجلس الأعلى للّغة العربية يكرم الرئيس تبون نظير جهوده في ترقية لغة الضّاد
❊صالح بلعيد: استحداث الجائزة مكسب نوعي للثّقافة الوطنية
❊المتوّجون يشيدون بتشجيع ودعم رئيس الجمهورية للبحث والإبداع
أشرف الوزير الأول السيّد سيفي غريب، أول أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" على مراسم حفل توزيع جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللّغة العربية في طبعتها الأولى، وذلك تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للّغة العربية، كما شهد حفل الافتتاح تكريم المجلس الأعلى للّغة العربية لرئيس الجمهورية، نظير جهوده المتواصلة في ترقية لغة الضّاد.
أشاد رئيس المجلس الأعلى للّغة العربية البروفيسور صالح بلعيد، في كلمته بالرعاية السامية التي يوليها رئيس الجمهورية، للغة الضّاد، معتبرا استحداث هذه الجائزة مكسبا نوعيا للثّقافة الوطنية، يعكس المكانة التي تحظى بها اللّغة العربية في سياسات الدولة، زيادة على الأهمية التي تكتسيها هذه الجائزة في ترقية الإبداع وتشجيع البحث العلمي وخدمة اللّغة العربية.
وأوضح أن الجائزة تهدف إلى ترقية استعمال اللّغة العربية وتعزيز حضورها في مختلف المجالات الإدارية والتربوية والعلمية والثّقافية والتكنولوجية، وتشجيع البحث العلمي والإبداع الأدبي، ودعم الترجمة إلى اللّغة العربية، بما يسهم في تثمين الإنتاج العلمي والمعرفي والارتقاء بمكانة اللّغة العربية في مختلف مناحي الحياة، كما يندرج استحداثها في إطار العناية التي توليها الدولة الجزائرية للّغة العربية باعتبارها ركيزة من ركائز الهُوية الوطنية، وأداة أساسية في بناء المعرفة وترقية البحث العلمي وتشجيع الإبداع.
وذكر بأن الجائزة استحدثت بموجب مرسوم رئاسي مؤرّخ في 23 ديسمبر 2024، لافتا إلى أن طبعتها الأولى تزامنت مع إحياء اليوم العالمي للّغة العربية، والذي اختارت له منظمة (اليونسكو) شعار "آفاق مبتكرة للّغة العربية، سياسات وممارسات ترسم مستقبلا لغويا". كما داعا المتحدث، الباحثين والمبدعين إلى المشاركة في الطبعة الثانية للجائزة لسنة 2026، التي تم فتح باب الترشّح لها ابتداء من أول أمس، عبر موقع المجلس.
بعدها تقدم رئيس لجنة تحكيم الجائزة السيّد محمد تحريشي، ليؤكد أن هذه الطبعة الأولى للجائزة عرفت مشاركة 215 عمل، معلنا حجب الجائزتين في مجالي "توطين المعارف" و"الترجمة" إذ "لم ترق الأعمال المرشّحة فيهما إلى مستوى الجائزة".
بالمقابل في مجال ازدهار اللّغة العربية فاز الصديق بوتيوتة من وهران، بالجائزة الأولى عن بحثه "مسرد مصطلحات وتعريفات الأقمار الصناعية"، فيما حصل لخضر فار، من عنابة على الجائزة الثانية عن بحثه المتخصص في المعجم لقطاع البناء والأشغال العمومية والري، بينما نال الجائزة الثالثة السيّد علي كشرود، من العاصمة عن مؤلفه "الدليل في أحكام الرسم الإملائي".
وفي مجال الأدب والإبداع فازت بالجائزة الأولى في فئة الرواية نانة بابا حني، من غرداية عن روايتها "النيرية"، وحصدت الجائزة الثانية في فئة الشعر فاطمة غربي، من وهران عن قصيدتها "بنات الجياد"، وعادت الجائزة الثالثة في فئة المجموعة القصصية للسيّدة حفيظة ميمي، من باتنة عن مجموعتها "ممنوع رمي الأمشاج".
كما تم بالمناسبة توقيع اتفاقية بين وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية (الوزير علي زروقي) ورئيس المجلس الأعلى للّغة العربية (السيّد صالح بلعيد) خاصة بإصدار طابع بريدي يحمل شعار الجائزة.
وعلى هامش الحفل عبّر المتوّج الصديق بوتيوتة، لـ"المساء" عن سعادته بالجائزة، مشيرا إلى أنه إطار متقاعد (منذ سنة) تفرّغ للبحث في مجال اللّغة العربية، مؤكدا أن اللّغة العربية ما هي إلا أداة تزدهر بجهود أهلها، مضيفا أن لغة الضّاد هي إحدى لغات الاتحاد العالمي للاتصالات.
بدورها أكدت الكاتبة والفنّانة التشكيلية حفيظة ميمي، من باتنة الفائزة بمجموعتها "ممنوع رمي الأمشاج" بالمرتبة الثالثة، أن عملها يحمل مضمونا اجتماعيا يرفض التفكّك وقطع صلة الرحم والزّج بالأولياء في دور العجزة، كما أشادت بهذا التتويج الذي يعد إضافة مهمة في مسارها الإبداعي.