اعتبرت الأولمبياد الوطنية للمهن فرصة لترقية التعاون الاقليمي.. أرحاب:
ترشيح الجزائر لاحتضان أولمبياد المهن الإفريقية
- 136
رضوان. ق
أكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين نسيمة أرحاب أمس أن تنظيم الأولمبياد الوطنية للمهن، يفتح آفاقا واسعة للتعاون مع الدول الشقيقة وعلى المستوى الاقليمي، مشيرة إلى أن أحد أهم أهداف الحدث، هو تمكين الجزائر من الترشح لاحتضان أولمبياد المهن على المستوى الإفريقي.
وأبرزت الوزيرة خلال جلسة حوارية جمعتها أمس بوزيري التكوين المهني والتعليم التقني لدولتي ليبيا وموريتانيا، أهمية الانفتاح على التجارب الدولية وتبادل المعارف مع الدول الشقيقة، داعية إلى تحويل اللقاءات المهنية إلى جسور تعاون مستدامة تساهم في تطوير مهارات الشباب ورفع تنافسيتهم في سوق العمل. كما أكدت أهمية التظاهرة كفضاء للتبادل والتعاون، مبرزة حرص الجزائر على إنجاحها من خلال تسخير كامل الإمكانيات.
وثمّن الوزير الليبي للتعليم التقني والفني، يخلف سعيد السيفاوي، مستوى التقدم الذي تعرفه منظومة التكوين المهني في الجزائر، مؤكدا أن "التحوّل من مجرد اكتساب المهارات إلى القدرة على توظيفها في إبداع مشاريع وحلول عملية يمثل نقلة نوعية تستحق الإشادة”، مضيفا بأن الطالب الجزائري أثبت قدرة لافتة على الابتكار في مختلف الحرف والمجالات التقنية. كما أشار إلى أن تنظيم أولمبياد المهن يشكل فرصة لبناء جيل مؤهل وقادر على المساهمة في نهضة بلاده، معربا عن أمله في الاستفادة من الخبرات الجزائرية في مجال التكوين.
ومن جهته، أكد الوزير الموريتاني للتكوين المهني محمد ماء العينين ولد أبيه، أن الجزائر وموريتانيا تتقاسمان رؤية مشتركة في تطوير قطاع التكوين المهني بحكم تشابه الموقع الجغرافي ولقطاعات الاقتصادية في البلدين، مبرزا الخطوات المعتبرة التي قطعتها المنظومة التكوينية الجزائرية في التحديث والرقمنة. كما أشاد بالمستوى الاحترافي الذي ظهر به المتنافسون الجزائريون، معتبرا "هذه الديناميكية فرصة لتعميق التعاون وتوسيع الشراكات بين البلدين بما يخدم تكوين الشباب ورفع مهاراتهم لاسيما مع وجود عشرات الطلبة الموريتانيين الذين يتابعون تكوينهم بالمراكز والمعاهد الجزائرية". واختتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة بناء تعاون فعال بين الدول المشاركة وتطوير برامج مشتركة تعزز تبادل الخبرات و تدعم مسار الارتقاء بمنظومات التكوين المهني في المنطقة.