أكدت وزارة التربية أن تعميم التربية التحضيرية يستوجب ترتيبات تنظيمية وبيداغوجية بالمدارس الابتدائية، تعتمد على نظام التداول، لمضاعفة عدد الأطفال الذين يمكن استقبالهم في الحجرة الواحدة لتقليص مدة الدراسة، وتكييف البرنامج مع الأهداف التربوية.

حسب الدليل التطبيقي لمنهج أقسام التربية التحضيرية، تسعى الوزارة من خلال تعميم التربية التحضيرية إلى تحقيق تساوي الفرص بين جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات، ومعالجة التفاوت الحاصل في المدارس في التحصيل الدراسي بين الأطفال الذين التحقوا بأقسام التربية التحضيرية والذين لم يسعفهم الحظ للالتحاق بها.

وإضافة إلى إنماء المهارات اللغوية والحسابية لدى الأطفال والقدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعيين، تضمن الدليل التأسيس للاندماج السلس والسليم في مرحلة التعليم الابتدائي، لتحقيق المؤشر 4.2.2 المرتبط بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والذي يعني نسبة الأطفال في سن الخامسة المستفيدين من عام واحد من التمدرس قبل السن الرسمي للالتحاق بالتعليم الابتدائي .

في ذات السياق، يتعين مراعاة المقاربات البيداغوجية، الفروق الفردية بين الأطفال، من خلال تكييف الأنشطة الجماعية، حسب مستوياتهم العقلية والمعرفية المتفاوتة، لتلبية احتياجاتهم الفردية، وتعزيز التفاعل الاجتماعي بينهم، والإسهام في تنمية مهاراتهم اللغوية التواصلية، كما تعتمد المقاربات الحديثة على المتابعة المستمرة، سيما التقويم البنائي والتغذية الفعالة. كما تضمن الدليل، حيزا كبيرا للمقاربة البيداغوجية لأنشطة اللغة، في مجال الهندسة البيداغوجية وأنشطة التعبير والتواصل الشفوي، وهو ما يتطلب تطوير مهارات التعبير والتواصل الشفويين، كمقاربة بيداغوجية متكاملة، تأخذ بعين الاعتبار مكتسبات الأطفال القبلية كمورد رئيس لبناء مهارات التعبير.

وتستمر عملية التسجيل في أقسام التربية التحضيرية التي انطلقت في 28 سبتمبر المنصرم إلى غاية السبت المقبل، حصريا عبر فضاء الأولياء ضمن النظام المعلوماتي لقطاع التربية، على أن تشمل العملية، حسب تعليمات الوزارة الأطفال المولودين بين أول جانفي و31 ديسمبر 2020 "دون استثناء "، في إطار تعميم التربية التحضيرية. أما بالنسبة لإعلان نتائج المعالجة الآلية لطلبات التسجيل، سيتم الثلاثاء المقبل، عبر الحساب الشخصي للولي في فضاء الأولياء، كما تعلق القوائم بالمدارس، ليلتحق الأطفال المقبولة طلبات تسجيلهم ابتداء من يوم الأربعاء المقبل.