أكدت استقرار الوضع الوبائي .. الدكتورة حمادي لـ “المساء”:

تراجع التلقيح وراء حالات الإصابة بالدفتيريا

تراجع التلقيح وراء حالات الإصابة بالدفتيريا
مديرة الوقاية والأمراض السارية بوزارة الصحة، الدكتورة سامية حمادي
  • 249
 أسماء منور أسماء منور

كشفت مديرة الوقاية والأمراض السارية بوزارة الصحة، الدكتورة سامية حمادي، أن التحقيقات الوبائية التي باشرتها الوزارة بخصوص حالات الإصابة بداء الدفتيريا، المسجلة مؤخرا في بعض الولايات، أبانت عن وجود تراجع في نسبة التغطية التلقيحية، مؤكدة أن الوضع الوبائي مستقر حاليا.

قالت الدكتورة حمادي في اتصال مع "المساء"، أمس، إنّ الجزائر سجلت حالات إصابات معزولة بداء الدفتيريا في 2023، إلا أنه تم تسجيل حالات جديدة خلال الآونة الأخيرة في بعض الولايات، بسبب تراجع طفيف في التغطية التلقيحية، فضلا عن عدم التزام بعض الأولياء بتلقيح أبنائهم، الأمر الذي تسبب في تسجيل بؤر جديدة للمرض. وأشارت إلى أن الأعراض التي تظهر على المصاب بالداء، تتمثل في التهاب شديد في اللوزتين، وهو ما يسمى بالالتهاب الأبيض، الذي يؤدي إلى انسداد مجرى التنفس، وعادة ما يتم إهمال هذه الأعراض من قبل المصابين باعتبارها حالة عرضية بالنسبة لهم.

وأكدت أن وزارة الصحة، التي تواصل تحقيقاتها الوبائية حول الإصابات بداء الدفتيريا، برمجت دورات تكوينية لفائدة عمال القطاع حول كيفيات التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بالداء، لتعزيز قدرات الإطارات الصحية في مجابهة الأمراض المعدية. كما أشارت إلى أن برنامج التكوين في اليقظة الصحية الذي أطلقته الوزارة الأسبوع الماضي، يهدف إلى رفع مستوى جاهزية المؤسسات الاستشفائية، والتنسيق بين مختلف الفرق الطبية وشبه الطبية في التعامل مع الحالات الوبائية المحتملة، باعتبارهم الواجهة الأولى في التعامل مع المصابين، “ما يسمح بالتشخيص السريع والتدخل الفوري لمنع تفشي المرض وحصر الحالات المحتملة”.

وفي حين شدّدت على ضرورة توجه الأولياء إلى مراكز الصحة الجوارية لتلقيح أبنائهم، أكدت المتحدثة أن عمال القطاع، ملزمون بتلقي اللقاحات الاستدراكية لحماية أنفسهم. في سياق متصل، ذكرت حمادي، أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لموسم 2025/2026،  التي انطلقت الأسبوع الماضي، ستتم للمرة الثانية على التوالي باستعمال لقاحات مصنعة محليا من طرف صيدال، معتبرة ذلك مكسبا وطنيا يعزز السيادة الصحية ويجسد التوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال اللقاحات. وتستهدف الحملة في مرحلتها الأولى الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا، على غرار كبار السن، النساء الحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة، بإشراف فرق طبية مؤهّلة.