تخرج 10 دفعات بالمدرسة العليا للعتاد بالحراش

تدعيم الجيش بإطارات مؤهلة لأداء الوظائف القيادية والعملياتية

تدعيم الجيش بإطارات مؤهلة لأداء الوظائف القيادية والعملياتية
  • القراءات: 568
ق. و ق. و

تخرجت بالمدرسة العليا للعتاد، "المجاهد بن مختار الشيخ آمود" بالحراش أمس، 10 دفعات للطلبة الذين أنهوا دراستهم بعد تلقيهم تكوينا علميا وعسكريا متكاملا.

وتتشكل هذه الدفعات التي أشرف على مراسم تخرجها المدير المركزي للعتاد بوزارة الدفاع الوطني، اللواء صديقي اسماعيل، بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي، من الدفعة 36 لدروس القيادة والأركان والدفعة 76 لدروس إتقان الضباط والدفعة 4 ماستر "أل أم دي" والدفعة 22 لدورة دروس التخصص (التطبيق) وكذا الدفعة 12 للطلبة الضباط (تكوين خاص).

كما تتشكل الدفعات المتخرجة من الدفعة 10 ليسانس "أل أم دي" والدفعة 47 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية والدفعة 3 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية مكونين والدفعة 89 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى وكذا من الدفعة 47 للشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الثانية.

وبعدما تم تفتيش الدفعات المتخرجة وتوزيع الشهادات وتقليد الرتب على المتفوقين وكذا على الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة، أعطى اللواء صديقي موافقته على تسمية دفعات التخرج لسنة 2019-2020 باسم الشهيد عليوي بلقاسم.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد قائد المدرسة العليا للعتاد، العقيد مومن عبد الغني، أن هذه الدفعات المتخرجة "تلقت تكوينا عسكريا وعلميا متخصصا عالي المستوى وكذا تكوينا نظريا وتطبيقيا وفق المعايير المتعارف عليها، فضلا عن التدريب على أساليب المعركة الحديثة وكذا إدارة مختلف العمليات التقنية واللوجيستية وصيانة العتاد وفق بروتوكولات ذات جودة عالية".

وأوضح أن الهدف من هذا التكوين هو تزويد الجيش الوطني الشعبي بإطارات "متشبعة بالأخلاق العسكرية والقيم الوطنية والانضباط العالي والمؤهلة لأداء المهام والوظائف القيادية والعملياتية بكل جدارة واقتدار وكذا المساهمة في مكافحة بقايا الإرهاب بكل قوة وحزم ضمن الاستراتيجية والمقاربة الناجعة والفعالة للجيش".

وأشار إلى أن المدرسة العليا للعتاد التي أعطت شعار "دليلنا المبادئ وقانوننا العمل" لهذه الدفعات، "تسعى جاهدة، في عصر الانفجار المعرفي والثورة التكنولوجية والعلمية الهائلة التي يعرفها العالم في شتى الميادين، إلى مواكبة المتغيرات والتحديات لكسب معركة المعرفة من خلال التكوين الجيد والهادف للمتربصين والطلبة". كما تعمل أيضا ـ يضيف المسؤول العسكري ـ على "تحديث المناهج وتطويرها وتنويع عروض التكوين وفتح تخصصات جديدة تتماشى مع عقيدتنا العسكرية وتواكب النهضة التكنولوجية والصناعية التي تعرفها مؤسساتنا العسكرية".

في سياق ذي صلة، ذكر العميد عبد الغني أن المدرسة عرفت في السنوات الأخيرة "مجموعة من الإنجازات الضخمة بفضل العناية والدعم الكبير للقيادة العليا التي وفرت لها كافة عوامل النجاح والتفوق"، حيث تدعمت بالعديد من مخابر البحث الموجهة للدراسات العليا ونماذج من العتاد المدرج حديثا في الخدمة والمجهز بتجهيزات حديثة ومتطورة.

للإشارة، فقد ولد الشهيد عليوي بلقاسم الذي حملت الدفعات المتخرجة اسمه، يوم 9 ماي 1937 بشرشال والتحق بالثورة التحريرية حيث تم تعيينه مفوضا سياسيا قبل أن يسقط في ميدان الشرف بعد معركة شرسة مع العدو الفرنسي سنة 1957.