إحياء للذكرى الـ71 لاندلاع الثّورة التحريرية
تدشين مشاريع تنموية وتوزيع حصص سكنية عبر الوطن
- 151
ح. ح
تميزت الاحتفالات المخلدة بالذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أمس، بتدشين عديد المشاريع التنموية عبر 58 ولاية شملت عديد القطاعات على غرار الصحة، السكن، التربية، التكوين المهني والتعليم العالي، بالإضافة إلى تسمية عدة مرافق عمومية بأسماء شهداء ومجاهدين متوفين في عدة ولايات من الوطن، بما يعكس تواصل الربط بين رمزية الثورة وحركية التنمية الوطنية.
بهذه المناسبة التاريخية توجهت السلطات المحلية المدنية والعسكرية وكذا الأسرة الثورية وممثلو المجتمع المدني إلى مقابر الشهداء في كل ولايات الوطن، حيث تم رفع العلم الوطني والاستماع إلى النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة.
بالموازاة مع ذلك، تم إطلاق ووضع حيز الخدمة حزمة معتبرة من المشاريع التنموية عبر عديد الولايات، شملت تدشين مرافق صحية جديدة على غرار مصالح الاستعجالات وقاعات العلاج ومصلحة تصفية الدم، وافتتاح مؤسسات تربوية منها مدارس ابتدائية ومتوسطات ومجمعات مدرسية، إلى جانب ربط مئات السكنات بالغاز الطبيعي في كل من ولايات الوسط، الشرق، الغرب والجنوب.
كما تم وضع حجر الأساس لإنجاز عمليات سكنية جديدة بصيغ متعددة منها العمومي الإيجاري والترقوي الحر والترقوي المدعم، فضلا عن توزيع مقررات استفادة في السكن بمختلف الصيغ، وإنجاز وتهيئة طرقات وجسور ومسالك ريفية، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع تخص الموانئ بقيمة مالية تفوق 5 مليار دينار، وخزانات مائية وربط الأحياء بالألياف البصرية للأنترنت.
ولم تتوقف الديناميكية التنموية عند هذا الحد، بل شملت، تدعيم قدرات تخزين الحبوب من خلال وضع حيز الخدمة مراكز جوارية جديدة لتخزين الحبوب، على غرار مركز النعامة بسعة 50 ألف قنطار، إلى جانب مرافق مماثلة في عدة ولايات. كما تعزز قطاعي التكوين المهني والتعليم العالي، برفع قدرات الإيواء لمراكز التكوين المهني للمتربصين الجدد، بالإضافة إلى انجاز مخابر جديدة للبحث العلمي، لرفع مستوى التكوين التطبيقي.
وشملت العملية كذلك افتتاح مرافق رياضية جديدة، بينها ملاعب جوارية وقاعات متعددة الرياضات ومسابح، إلى جانب تسمية عدد من الهياكل بأسماء شهداء ومجاهدين وتكريم شخصيات من الأسرة الثورية. واحتضنت مختلف المراكز الثقافية ودور الشباب عدة أنشطة ثقافية من معارض لصور الشهداء وتنظيم عروض مسرحية تجسد شجاعة ومعاناة الشعب الجزائري إبان الاستعمار الفرنسي، كما تم تنظيم قوافل للذاكرة، وتسجيل شهادات حية لمجاهدين حول وقائع الثورة المجيدة.