«كازنوس» تمهل 800 ألف مؤمّن إلى نهاية جوان
تخفيف الضريبة عن المشتركين الملتزمين

- 919

حقق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء «كازنوس» منذ مطلع العام الجاري، رقم أعمال إيجابيا جدا تجاوز 43 مليار دج، وهو رقم يعادل ما حققه الصندوق خلال سنة 2015. وحسب المدير العام للصندوق السيد عاشق يوسف شوقي، فمن المتوقع بلوغ رقم أعمال يفوق 90 مليار دينار نهاية 2017، وهو ما يضع الصندوق في أريحية مالية عالية.. المسؤول خلال نزوله ضيفا على منتدى المجاهد الاقتصادي، وجه دعوة لنحو 800 ألف مسجل بالصندوق، لدفع اشتراكاتهم قبل نهاية جوان الجاري؛ تفاديا لأي إجراءات أخرى كالتي يخضع لها نحو 300 ألف مشترك ممن وُجهت لهم إعذارات كتابية.. كما التزم بمرافقة شركات البناء والأشغال العمومية لتجاوز وضعيتهم المالية الصعبة من خلال ضبط رزنامة خاصة بالدفع.
وجّه المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، دعوة لأزيد من 800 ألف مشترك متخلفين عن دفع اشتراكاتهم بالصندوق، إلى التقدم لتسوية وضعيتهم قبل نهاية جوان الجاري، حيث سيتم ضبط برنامج أو رزنامة لتمكين المتأخرين من دفع اشتراكاتهم وتسوية وضعيتهم بكل أريحية، وبالتالي تجنب عقوبات يحاول الصندوق جاهدا تجنّبها لتمسّكه بمبدإ التحسيس والتوعية والتخفيف من كل الإجراءات التي من شأنها حمل المشترك طواعية للصندوق لا مكرها.
من بين مليون و800 ألف مسجل لدى الصندوق فقط مليون شخص يدفعون اشتراكاتهم بشكل دوري وملتزمون، حسب المسؤول، الذي ذكّر في عرض مفصل بمنتدى المجاهد أمس، بكل المزايا التي يستفيد منها المؤمّن وعائلته وذووه وحتى المقربون منه من الدرجة الثانية والثالثة.
أكثر من ذلك، فقد قرر الصندوق رفع قيمة المعاش من 7 مرات للأجر القاعدي الأدنى إلى 15 مرة الأجر القاعدي الأدنى، وهو ما يمكّن المشتركين من تقاضي تقاعد يفوق 200 ألف دج.
وقدّم المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء السيد عاشق يوسف شوقي، أرقاما عن حصيلة نشاط الصندوق خلال 2016 والأشهر الأولى من 2017، حيث سجل الجهاز زيادة في عدد الزبائن الجدد بأزيد من 37 ٪، وارتفاعا في نسبة المشاركين بـ 43 ٪؛ ما سمح بزيادة في المداخيل بـ 93 ٪. وحسب المتحدث فقد حقق الصندوق خلال ستة أشهر الأولى من السنة الجارية، ما حقق في سنة 2015 كاملة، بمداخيل تفوق 43.2 مليار دج. معطيات أخرى كشف عنها السيد عاشق تتعلق بالاستقرار في سن المشاركين في الصندوق، والبالغة أعمارهم 44 سنة، وهو ما يعني من الناحية الاجتماعية استمرار القدرات التشغيلية في المجتمع الجزائري إلى سنوات متقدمة وعدم انحصارها لدى فئات عمرية أقل..
أكثر من ذلك، فإن الأرقام المعلنة تشير إلى الاستقرار العمري في سن المشتركين من فئة الفلاحين، والمحددة بـ 51 سنة عوض 54 سنة سابقا، وهو ما يترجم اهتمام فئات عمرية صغرى بالفلاحة بما يبعث بالتفاؤل بمستقبل القطاع الفلاحي المعول عليه لتطوير الاقتصاد.
الحملات التحسيسية الواسعة التي شرع فيها الصندوق في الأشهر الأخيرة، مكنت من توعية عدد كبير من الناشطين في الأعمال الحرة سواء التجارة أو المهن الأخرى والإقبال على الصندوق الذي يمكّنهم من مزايا عديدة سواء للمؤمّن مباشرة أو لذويهم. ومنذ بداية العام أحصى الصندوق 66 ألف مسجل جديد إلى غاية ماي الماضي، بالإضافة إلى تسجيل 584961 مشتركا جديدا. وحسب المتحدث فإن اتفاقية بين الصندوق ومديرية السجل التجاري تسمح بتسجيل أوتوماتيكي لكل تاجر جديد، فيما يبقى على المعني تثبيت ذلك بإحدى وكالات الصندوق.
الصندوق، ووفق اتفاقية أُبرمت مع المديرية العامة للضرائب، يلتزم بتقليص الضرائب والأعباء الجبائية لكل مشترك يدفع أقساطة. كما أنه وفق الاتفاقية لا يخضع المؤمّن لتصحيح ضريبي في حال تجاوز رقم أعماله المصرح به لدى الصندوق ذلك المصرح به لدى الضرائب، حسب السيد عاشق، الذي أكد تخفيف الضريبة عن المشتركين الملتزمين.. وبخصوص التعاضديات الاجتماعية البالغ عددها 28، تأسف السيد عاشق لعدم ترسخ ثقافة الاشتراك بها لدى المواطنين المؤمّنين على الرغم من الدور التكميلي الهام الذي تؤديه في رفع نسبة التأمين، مشيرا إلى تسجيل نحو 1.2 مليون مشترك لدى التعاضديات فقط.